هبط سهم تويتر، أمس الجمعة، هبوطًا حادًا بعد إعلان الموقع عن تراجع في قاعدة مستخدميه، ما فاقم الأزمة التي تضرب قطاع مواقع التواصل الاجتماعي في الأسواق المالية، حيث تراجع سعر السهم 20,5% ليغلق عند سعر 34,12 دولارًا، بالرغم من تحقيق أرباح قياسية، مع تركيز الأسواق المالية على الواقع الجديد لوسائل التواصل الاجتماعي التي تتحرك لكبح السلوكيات المسيئة وتعزيز الخصوصية.
وهذه الخسائر التي لحقت بتويتر جاءت بعد يوم على تسجيل موقع فيس بوك خسائر غير مسبوقة بلغت 120 مليار دولار من قيمته السوقية، وذلك بعد صدور تقرير عن أرباح الموقع الازرق تضمن توقعات بتباطؤ في قاعدة مستخدميه أصاب المستثمرين بالذعر.
وقال تويتر إنه حقق أفضل مكاسب في تاريخه بلغت 100 مليون دولار في الفصل الثاني مقارنة بخسائر بلغت 116 مليون دولار قبل عام، كما ارتفعت الايرادات 24% لتبلغ 711 مليون دولار، لكن الشركة التي تتخذ من سان فرنسيسكو مقرا لها أعلنت أن قاعدة مستخدميها النشطين انخفضت بمعدل مليون مستخدم مقارنة بالفصل السابق لتصل الى 335 مليون مستخدم، وسط حملة تستهدف الحسابات الوهمية والمسيئة وحسابات "البوت" الآلية.
وقال تويتر إنه يتوقع أن ينخفض عدد مستخدميه في الفصل الحالي، وهذا الانخفاض وفق تويتر ناتج عن "إعطاء الأولوية لجعل المنصة مكانا صحيا، وإلى حد ما لجعله متلائما مع +جي دي بي آر+"، أي القوانين الأوروبية العامة لحماية البيانات التي تحد من قدرة شركات الانترنت على التعامل مع معلومات مستخدميها.
وقال الرئيس التنفيذي لتويتر (جاك دورسي) إن نتائج الفصل السابق تعكس الاستثمار في "الجو الصحي لتويتر على المدى الطويل"، مشيرا الى الجهود للقضاء على الاساءات والسلوكيات غير اللائقة، وأضاف: "سوف نستمر بالاستثمار بشكل قوي لجعل تويتر مكانا أفضل لأن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله"، كما أبلغ محللين ان هذا الفصل كان "قويا"، وقال إن الاستخدام اليومي كان المقياس الأفضل لتحديد نموه المستقبلي.