لا ننكر أن الفن في غالبًا ما يكون جزء من الواقع ويعبر عنه، ولكن نادراً عندما تكون شخصية درامية بطلاً لحياة شخص على أرض الواقع ليعيش ويتعايش معها، ولكن الاختلاف بينهم أنه في المرة الأولي الشخصية تنتهي بانتهاء تصويرها أمام عدسات الكاميرا وفي المرة الثاني تكون الشخصية لحم ودم لتشكل حياته وواقعه.
ترصد "بلدنا اليوم" من خلال التقرير التالي، كيف أصبحت بعض الشخصيات الدرامية التي جسدها بعض الفنانين بطلاً لحياتهم في الواقع، وكيف كانت سبباً في إنهاء حياتهم الفنية.
يوسف فوزي والشلل
في الوقت الذي قدم فيه الفنان يوسف فوزي دور رجل مصاب بمرض الرعاش في مسلسل "اوبرا عايدة" سرعان ما تتحول هذه الشخصية لواقعاً يعيشه، الأمر الذي اضطره لاعتزال التمثيل وقتها مع تدهور حالته الصحية وعدم قدرته علي السيطرة علي انفعالاته الحركية وحركات يديه وجسده.
"أوبرا عايدة" قدمه يوسف فوزي بالتعاون مع الفنان يحيى الفخرانى وصفية العمرى والراحل مصطفى متولى وحنان ترك وأحمد خليل، من تأليف أسامة غازى، وإخراج أحمد صقر.
كان آخر الأعمال التي قدمها يوسف فوزى خوضه السباق الرمضانى الماضى من خلال مسلسلى "أستاذ ورئيس قسم" عام 2015، من بطولة عادل إمام وأحمد بدير، من تأليف يوسف معاطى، وإنتاج تامر مرسى، وإخراج وائل إحسان، و"ولى العهد"، من بطولة حمادة هلال ولوسى وعلا غانم وريم البارودى وإدوارد، من تأليف أحمد محمود أبو زيد، وإنتاج عبد الله أبو الفتوح، وإخراج محمد النقلى.
نادية فهمي والزهايمر
رحلت الفنانة نادية فهمي عن عالمنا اليوم، بعد إصابتها بالزهايمر، لتكتب نهاية حياتها بهذا المرض الذي سبق وقدمته في مسلسل "الرحايا" مع نور الشريف عام 2009.
وفي عام 2016 انتشرت أخبار كثيرة حول أن أسرتها قاموا بإيداعها دارًا للمسنين، ونفت ابنتها الممثلة الشابة ابتهال الصريطي تلك الشائعة، وقالت إن والدتها في مصحة علاجية لمرضى الزهايمر لحاجتها للرعاية الخاصة.
إسماعيل ياسين والفقر
قدم الفنان فيلم "المليونير الفقر" ليجسد قصة حياة شخص يدعي "جزر" وهو رجل فقير ولا يمتلك من الحياة سوي قوت يوميه، لتنقل حياته إلى رغد الحياة مرة أخرى ويعيش في قصر ولكنه في النهاية عاد فقيراً كما كان، تجسد هذه القصة حياة الفنان إسماعيل ياسين في الواقع حيث بدأ فقيراً في بداية حياته لينتقل بعدها إلى الحياة المرهفة والشهرة لتنتهي حياته بالفقر مجدداً.