"لم يكن الأمر يشغلنى كثيرًا ولم أُلْقِ بالًا؛ لأننى أعلى منه فى مهنتى، وذو مركز مرموق، الأمر الذى أنهى حياتى معه، ودمره نفسيًا، وجعله يخوض فى عرضى فى مكان عملى؛ لكى يجبرنى على المكوث فى البيت لأبقى تحت إمرته".. بتلك الكلمات بدأت "أحلام" ذات الـ30 عامًا، شرح سبب طلبها للتطليق من زوجها، مهران.
وقالت الزوجة، تعرفنا بعدما حضر كمندوب للشركة التى أعمل بها، ونشأت بيننا قصة حب، تبعها زواجنا، كنت أنا أعلى مكانة منه، وأحظى بحب كبير من رؤسائى وزملائى فى العمل، بخلافه، كان غير محبوب؛ ولهذا السبب بدأت معاناتى معه.
وتابعت الزوجة الشابة، دبت نيران الغيرة فى قلبه منى، فبدلا من أن يصحح أخطاءه ويبحث فى سبب تقدمى مهنيًا وتراجعه؛ أصبح يبحث عن كيفية إفشالى، وكيف يفقدنى عملى ومصدر رزقى، فبدأ يخبرنى بأنه قد حصل لى على وظيفة براتب أعلى بمكان آخر ويحثنى على ترك وظيفتى وتقديم استقالتى، فى البداية صدقته، وكدت أفعل ذلك وتوجهت لمديرى لأخبره، ولكننى فوجئت بأنه كاذب بعدما أكد لى زميل فى العمل، فدخلت الشكوك فى نفسى من ناحيته.
وأكملت الزوجة، بدأت أرتاب منه؛ بعد موقفه هذا، وفقدت ثقتى فيه، ولم يجد حلًا لأترك عملى؛ فاتخذ حيلة أخرى فكان يقوم بإرسال شتائم وسباب لرؤسائى وزملائى فى العمل من خلال صفحتى الشخصية على الفيس بوك ويفتعل المشكلات، فى البداية كنت لا أعرف ماذا أخبرهم وأقول لهم، وقررت إغلاق صفحات التواصل الخاصة بى بعد أن أخبرتهم بأنها تمت سرقتها.
وواصلت الزوجة حديثها، جن جنونه بعد كل مرة يجدنى أُفشل مخططه لكى يضيع على مهنتى، فبدأ الخلاف والتشاجر يأخذ كل وقتى معه، بأن يمنعنى من الذهاب لجهة عملى؛ بحجة أنه الرجل ويرفض كونى امرأة عاملة.
"عانيت معه أشد المعاناة".. استكملت الزوجة حديثها، مشيرة إلى أنها لم تستجب لكلماته ولا لأوامره التى بها خالف جميع وعوده معها قبل الزواج.
واستطردت: ظننت أنه رجع له عقله، ولكن هذا لم يحدث فأصبح يحضر لمكان عملى ويفتعل المشكلات مع زملائى ويتهمهم بأنهم على علاقة بى، وأننى سيدة غير شريفة وأن الترقيات والمكافآت التى أحصل عليها هى نتيجة علاقاتى غير المشروعة معهم، حتى تجنبنى الجميع، وساروا يخشوننى بسببه وبسبب أفعاله اللا أخلاقية تلك.
وتابعت الزوجة، لذا؛ قررت إنهاء تلك المأساة التى أعيشها معه بطلب الطلاق، ولكنه رفض معتقدًا بأنه بهذه الطريقة سـ"يعلقنى" و"يتركني كالبيت الوقف"، كما قال، ولكنه لا يعلم بأننى سأجبره على ذلك مع الاحتفاظ بحقوقى الشرعية، فتوجهت إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر؛ لإقامة دعوى تطليق منه.