يسير الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى بخطى ثابتة ومميزة خلال الموسم الحالى سواء فى بطولة الدورى المصرى الممتاز، أو دورى أبطال إفريقيا وعلى الرغم من الهدوء الملحوظ داخل القلعة الحمراء إلا أن هناك أزمة برزت خلال الفترة الماضية داخل جدران القلعة الحمراء.
إدارة النادى الأهلى بدأت مرحلة البحث عن عدد من الصفقات المميزة، لتدعيم خطوط الفريق الأول خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة مبكرًا، من أجل مواصلة المنافسة على البطولات وخاصة بطولة دورى أبطال إفريقيا، والتى غابت عن جدران القلعة الحمراء فى السنوات الأخيرة.
وحرص باتريس كارتيرون المدير الفنى للفريق أيضا على حسم ملف اللاعبين الراحلين مبكرا؛ من أجل إتاحة الوقت الكافى للجنة التعاقدات فى النادى للبحث عن عروض مميزة للاعبين.
بدأت الأزمة حول الصفقات، التى ينوى المارد الأحمر ضمها خلال الفترة المقبلة وبعض اللاعبين الذين يريد الجهاز الفنى بقيادة باتريس كارتيرون الاستغناء عنهم خلال "الانتقالات الشتوية".
ونشبت الأزمة بين الثنائى محمد يوسف المدرب العام للفريق والقائم بأعمال مدير الكرة، والفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى، بسبب اختلاف آرائهم فى اختيار بعض اللاعبين المقرر انضمامهم للفريق، وبعض اللاعبين الراحلين.
صالح جمعة بداية الأزمة
صالح جمعة لاعب خط الوسط، كان بمثابة القنبلة الموقوتة التى انفجرت بين يوسف وكارتيرون، بعد فسخ عقده مع نادى الفيصلى السعودى، وعودته مرة آخرى إلى الأهلي، حيث أبدى المدير الفنى إعجابه بإمكانات اللاعب بعد مشاهدة أكثر من فيديو له خلال فترة تواجده داخل صفوف القلعة الحمراء، فيما رفض يوسف تواجد اللاعب ضمن صفوف الفريق معللا ذلك أنه غير ملتزم بلائحة الفريق الأساسية، وتسبب فى إثارة أكثر من أزمة، وقت تولى حسام البدرى القيادة الفنية للفريق، وتمت معاقبته أكثر من مرة، من قبل سيد عبد الحفيظ مدير الكرة حينها.
محمد نجيب ورامى ربيعة
الفرنسى باتريس كارتيرون طلب من الجهاز الطبى تقريرًا شاملاً عن حالة اللاعبين المصابين، خاصة الثلاثى "محمد نجيب ورامى ربيعة وباسم على" لإبداء رأيه النهائى فى تواجدهم داخل الفريق أو رحيلهم خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
محمد يوسف كان له رأى آخر بعدم رحيل الثنائى محمد نجيب ورامى ربيعة فى الوقت الراهن، الأمر الذى أدى إلى غضب كارتيرون، واعتباره بأن الأخير تدخل مباشرة فى عمله ورفض الأمر نهائيا، وطالب بتصعيد الأزمة إلى محمود الخطيب رئيس النادى بصفته رئيساً للجنة الكرة.
تصعيد الأزمة
طلب كارتيرون ضرورة تحديد جلسة سريعة مع محمود الخطيب؛ من أجل توضيح الأمور داخل جهاز الكرة.
وأكد مصدر مقرب من المدير الفنى أن كارتيرون كان غاضبا بشدة أثناء حواره مع محمد يوسف، ووصف ما حدث أنه بعيد عن الاحترافية، وأن القرار النهائى سيكون له، لكنه فضل توضيح الصورة لرئيس النادى.
جلسة ثلاثية
حرص محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى فور عمله بما حدث؛ على عقد جلسة مع الثنائى محمد يوسف وباتريس كارتيرون لتصفية الأجواء بينهما خوفا من تسريب المشكلة للرأى العام، خاصة وأن الفريق مقبل على مباريات مهمة.
وتحدث الخطيب مع الثنائى حيث طالبهما بعدم الحديث عن الصفقات أو فتح ملف الراحلين مرة أخرى، كما طالبهما بتأجيل حسم تلك الأمور لحين الانتهاء من مباريات الفريق فى بطولة دورى أبطال إفريقيا؛ من أجل حصد اللقب الغائب عن دولاب بطولات القلعة الحمراء فى السنوات الماضية، الأمر الذى تقبله الثنائى ورحبا به بشدة.
وأكد مصدر داخل الأهلى أن مجلس الإدارة اتخذ قرارا بالإطاحة بالمدير الفنى باتريس كارتيرون؛ حال فشله فى الحصول على لقب دورى أبطال إفريقيا، والبحث عن بديل مناسب له، وهو ما قامت به إدارة القلعة الحمراء وطلبت من إدارة التعاقدات بالنادى جلب العديد من السير الذاتية للمدربين؛ تحسبا لرحيل كارتيرون، بعد أن ظهر الفريق خلال المباراتين الماضيتين بشكل سيئ أمام الترسانة وفوزه عليه بصعوبة فى الكأس، والهزيمة برباعية أمام الاتحاد السكندرى فى الدورى المصرى.
موضوعات متعلقة..
وكيل مؤمن زكريا يكشف حقيقة خلاف اللاعب مع الأهلي
”شوبير ”يكشف عن موقف مؤمن زكريا مع الأهلي