"انتي كنتي بتدفيني من برد الشتا"، لم يتخيل أحدًا أن برودة الجو القارس قد تدفع فتاة للوقوع في حب فتاة آخرى، وأن كل محاولات صنُاع أجهزة الدفئة كللت بالفشل في أن يعوضوا تلك الفتاة عن لمسة واحدة من صديقتها، ليخرج لنا في النهاية نموذج المصريتان نوران الجندي وميرال مختار، ليضربا بفعلتهن العقائد والعلم والعادات والمنطق عرض الحائط.
بدأت القصة عندما نشرت الفتاة المصرية ميرال مختار، منشور لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اعلنت فيه عن زواجها من صديقتها نوران الجندى، في مدينة تورينتو الكندية، بعد رحلة معاناة خاضناها سويًا، قائلة: "قصتنا بدأت على يوم ما اتقابلنا و حبينا بعض من أول يوم وانتي اتأخرتي عليا ف أول مرة نقابل فيها بعض، عدينا بحاجات كتير سوا كانت اكثرها الوحش بس أنتي كنتي جمبي دايمًا".
واضافت: "منقدرش نبعد عن بعض أكتر من 100 متر مش هنسي أيام جوعنا ونومتنا على الأرض في عز الشتا بس أنتي كنتي بتدفيني دايمًا، كانت أكتر سنة صعبة علينا ومحدش وقف فيها جنبنا بس مكنتش محتاجة حد غيرك عدينا بحاجات كتير بس وصلنا في الآخر للي كنا بنحلم بيه من سنة وهنعرف نقف علي رجلنا تاني ونبني حياتنا"، "بحبك ومستنية اليوم اللي هنبني فيه عيلتنا ونجيب بنات وولاد ونعيش في تبات ونبات".
فيما كتبت نوران، عبر صفحتها على الفيس بوك: "إلى كل اصدقائي هنا على فيسبوك يرجى ملاحظة انه اذا كان اي شخص هنا لا يقبلني كما أنا أو هو هي سحاقية (لا تقبل lgbtqi الناس) ساكون سعيدا اذا حذفت نفسك من حسابي كما انا سحاقية صريحة، وهذا ليس من العار بالنسبة لي هذا من أنا لذا من فضلك اذا كان اي شخص هنا لا يقبل تقدم وحذف بما ان الملف الشخصي يدعم جميع الاقليات".
وعلى الرغم أن الفتاتين أثاروا غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن بالبحث عن التعليقات على المنشور ، فقد حمل الكثير من المباركات والتهاني.
ويحظر القانون المصري نشاط المثليين داخل الأراضى المصرية، ويكون هناك عقوبات جنائية ضد المثليين والمثليات والرجال مزدوجي الميل الجنسي تميل إلى النشأة من قانون الدولة ضد الدعارة، حيث يحتوي القانون حظرًا على “الفسوق”، حتى إن كانت عملية الاتصال الجنسي اتجار أو دعارة.