من محمد صلاح للعرب ” شكراَ لكم ”

« لم يساندوك العرب  يا صلاح» ..  هكذا تري الجماهير العاشقة والمحبة للفرعون المصري ، الذي لم يحظي بدعم عربي في جائزة «the best» للأفضل في العالم  .

 وهذا يعني استمرار حالة الشتات والتشتت الرياضي العربي ، وعدم دعم العرب لبعضهم البعض  في المحافل الرياضية الكبيرة ، خاصة وأن التصويت على هذه الجائزة يرتبط  بما هو أكثر من الأداء في الموسم، فمثلاَ يختار حارس مرمى فرنسا لوريس 3 لاعبين فرنسيين في مقدمتهم فاران، وهو الأمر نفسه الذي قام به المدرب ديشان.

 كذلك يميل بعض اللاعبين لاختيار زملائهم في الفريق كأن يكون رونالدو الخيار الأول لكيليني وغريزمان الخيار الأول لغودين، وفالفيردي الخيار الأول لميسي بين المدربين ،  كذلك فإن العلاقات الشخصية بين اللاعبين وبينهم وبين المدربين المصوتين تلعب دوراً في الخيارات.

فخر العرب

يعتبر صلاح أفضل لاعبي العرب علي مدار التاريخ ، وهو الذي قام بتحقيق أرقام عديدة ، فهو اللاعب العربي الوحيد الذي حصل علي جائزة أفضل لاعب وهداف الدوري الأنجليزي في موسم واحد ، ومن هنا اصبح ايقونة عربية ، ومصدر فخر لكل العرب ، اضافة لمساهمته في تغيير الصورة الغربية عن الشباب العربي ، فقد نقل لهم صلاح أفضل صورة عن الشاب العربي الطموح الذي أجتهد ، حتي وصل للقمة ، وعلي الدوري الأقوي في العالم  .

خذلان عربي متكرر

متكرر هو الخذلان العربي ، والذي يتمثل في عدم الدعم والمساندة الرياضية للأشقاء العرب  ، وقد تكرر هذا في اكثر من سابقة من قبل ، ومنها ملف استضافة مصر لكاس العالم 2010 ، وهو الملف الذي لم تحصل فيه مصر علي صوت عربي واحد ، فيما يعرف بالاسم الشهير " صفر المونديال " ، وقد فازت جنوب إفريقيا وقتها بحق تنظيم مونديال 2010 بعد ان حصلت على مجموع 14 صوتاً من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا عام 2004.

وكان بامكان العرب ، حينها دعم مصر او المغرب التي حصلت علي عشرة أصوات ، لكي يستضيف أي من البلدين العربين شرف استضافة كاس العالم  2010 ، ولكنه لم يحدث .

وعندما احتاج ممثل العرب الأردني الأمير علي بن الحسين أصوات الأشقاء تعرض لصدمة كبرى في انتخابات الفيفا عام 2015 في محاولته الإطاحة بالعجوز السويسري جوزيف بلاتر.

وفي  مشهد اخر للتصويت على للبلد المستضيف لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، والذي كشف عن خذلان عدد من الدول العربية للمغرب، الذي ترشح لاستضافة هذه النسخة، متحديا الثلاثي الأمريكي .

خسارة صلاح 

يأتي هذه المرة الخذلان العربي ، من قادة ومدربي المنتخبات العربية في  عدم دعم الاسطورة العربية محمد صلاح ، أحد افضل لاعبي العالم ، وجالب السعادة لكل البلدان العربية من المحيط للخليج .

وحصل اللاعب الدولي الكرواتي مودريتش على نسبة أصوات وصلت إلى 29.05%، وحصل المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي يوفنتوس الإيطالي الحالي وريال مدريد السابق على المركز الثاني بنسبة 19.08%، فيما حصل اللاعب الدولي المصري محمد صلاح على المركز الثالث بنسبة 11.23% .

هذا وحصد «صلاح» 130 صوتًا، من قائدي ومدربي المنتخبات، بالإضافة إلى الإعلامين، علمًا بأن المنتخبات العربية لم يصوت قائديها لمحمد صلاح من أجل الفوز بالجائزة.

وصوت لـ «صلاح» من قادة المنتخبات العربية   4 فقط، وهم عصام الحضري قائد منتخب مصر، وعمر السومة قائد منتخب سوريا وعبد اللطيف البهداري قائد فلسطين، وعبدول با قائد موريتانيا.

هذا بالإضافة إلى قائدي منتخبات «بوركينا فاسو، وأيرلندا الشمالية، وجزر الكايمان، وتشاد، وإستونيا، وجبل طارق، وإيران، ومنغوليا، وهولندا، وسنغافورة، وسوريا، والسويد».

وعلى صعيد المدربين فقد صوت لصلاح كل من «مدرب البحرين، وبرمودا، والكونغو الديمقراطية، ومصر، وأيسلندا، والهند، وأيرلندا الشمالية، واسكتلندا».

وجاءت أصوات العرب لصالح صلاح كالتالي:

الجزائر: قائد الفريق: كريستيانو رونالدو - لوكا مودريتش - محمد صلاح.

مصر:

قائد الفريق: محمد صلاح - لوكا مودريتش - كريستيانو رونالدو.

مدرب الفريق: محمد صلاح - لوكا مودريتش - أنتوان جريزمان.

إعلامي: محمد صلاح - لوكا مودريتش - كريستيانو رونالدو.

الأردن:

قائد الفريق: كريستيانو رونالدو - محمد صلاح - إيدين هازارد.

إعلامي: لوكا مودريتش - كيلان مبابي - محمد صلاح

لبنان : قائد الفريق: ليونيل ميسي - محمد صلاح - كيلان مبابي.

موريتانيا:

قائد الفريق: محمد صلاح - رافائيل فاران - كيفين دي بروين.

مدرب الفريق: لوكا مودريتش - محمد صلاح - كيلان مبابي.

المغرب: قائد الفريق: كريستيانو رونالدو - محمد صلاح - لوكا مودريتش.

فلسطين:

قائد الفريق : محمد صلاح - ليونيل ميسي - لوكا مودريتش.

مدرب الفريق : أنتوان جريزمان - لوكا مودريتش - محمد صلاح.

السعودية : قائد الفريق: كريستيانو رونالدو - كيفين دي بروين - محمد صلاح.

السودان:

قائد الفريق: كيلان مبابي - محمد صلاح - أنتوان جريزمان.

مدرب الفريق: لوكا مودريتش - محمد صلاح - كيلان مبابي.

سوريا:

قائد الفريق: محمد صلاح - كريستيانو رونالدو - لوكا مودريتش.

إعلامي: لوكا مودريتش - إيدين هازارد - محمد صلاح.

البحرين: مدرب الفريق: محمد صلاح - لوكا مودريتش - كيفين دي بروين.

الإمارات:

مدرب الفريق: لوكا مودريتش - محمد صلاح - كيلان مبابي.

إعلامي: لوكا مودريتش - رافائيل فاران - محمد صلاح.

جزر القمر: إعلامي: لوكا مودريتش - كريستيانو رونالدو - محمد صلاح.

ليبيا: إعلامي: كريستيانو رونالدو - محمد صلاح - لوكا مودريتش

عمان إعلامي: لوكا مودريتش - كريستيانو رونالدو - محمد صلاح.

تصويت الجماهير .. أستمرار الخذلان العربي

ومنحت الجماهير المصرية محمد صلاح أكبر نسبة من النقاط على مستوى العالم وذلك برصيد 15 نقطة بنسبة تصويت بلغت 57.69%، فيما حصل لوكا مودريتش على نسبة تصويت من المصريين وصلت إلى 34.62%، فيما حصل كريستيانو رونالدو على 7.69%.

وبإبعاد نسب تصويت المصريين، فستصبح بوركينا فاسو هي أكثر الدول الإفريقية منحًا للأصوات لمحمد صلاح بنسبة بلغت 50%، فيما تعد أيرلندا الشمالية هي أكثر الدول الأوربية منحًا للأصوات لصالح "مو" بنسبة 40%.

وفي أمريكا الجنوبية، منحت جزر الكايمان صلاح أكبر نسبة تصويت على مستوى العالم بنسبة بلغت 58.82% وهو ما أعطى صلاح 10 نقاط في سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب بالعالم.

القارة الآسيوية التي تضم 12 دولة عربية، كانت أعلى نسبة تصويت لصلاح بها في دولتي الهند وإيران بنسبة وصلت 38.46% وهو ما منح النجم المصري 5 نقاط في كلًا منهما، بالتساوي مع اليمن التي منحت صلاح كل أصواتها.

أما القارة الأوربية فمنحت جبل طارق صلاح نسبة تصويت بلغت 42.11% بواقع 8 نقاط، لتحل خلف أيرلندا الشمالية التي منحت صلاح 10 نقاط بنسبة تصويت بلغت 40%.

الدول العربية : محمد صلاح لم يحصل على أي صوت من الجماهير السعودية أو التونسية، حيث منح كلاهما جميع أصواتهما لمودريتش وكريستيانو، فيما حصل صلاح على 27.27% من تصويت الجماهير اللبنانية، ومنحت البحرين 25% من أصواتها له، بينما منحت الإمارات 9.09% من أصوات جماهيرها للفرعون المصري.

الجماهير الجزائرية منحت محمد صلاح 5.88% من أصواتها لصالح بواقع نقطة وحيدة، فيما أعطت الجماهير الأردنية 21.05% لصالح النجم المصري، حيث تفوقت عليها الجماهير السورية في تدعيم صلاح، حيث أعطته 30% من أصواتها.

أصوات الدول العربية  وتأثيرها

الدول العربية كانت تملك 66 صوتاً (بما فيهم مصر)، ولو اختارت الـ22 دولة عربية محمد صلاح كأفضل لاعب في العالم في اختيارات المدرب والقائد والإعلامي لحصد صلاح 330 نقطة كانت كفيلة بتحسين موقف وأرقام نجم ليفربول بشكل كبير في جائزة الأفضل في العالم  .

اسئلة بحاجة الي إجابة ...

الي متي يستمر الخذلان العربي وعدم مساندة العرب لبعضهم البعض  ؟

ماذا لو اتحد القُطر العربي رياضياً وأصبح تكتل واحد يمنح أصواته في اتجاه من يمثله أينما كان؟

وماذا لو حصد صلاح الـ84.3% المفقودة من أصوات العرب؟.

لماذا لم يختار العرب صلاح ؟