قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، إن الجرائم التي تحدث بين الأزواج تكمن في عدة أسباب منها الشك والخلافات العائلية والضغوط الحياتية أو الاقتصادية، والتي تعتمد على الشخصية التشككية دائما، فدائمًا ما يتولد شعور بالشك في الآخرين، ومنهم الزوجة لتصل في بعض الأحيان إلى القتل وعلى الرغم من ذلك فإن أى جريمة مهما كانت بشاعتها لا تعد صادمة، لأنها تعتبر حالة استثنائية، والنفس البشرية ليست واحدة، فالبعض لديه ميول عدوانية، أو اليأس أو الخوف، بخلاف عدد كبير يتعاطون المخدرات.
وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن الخلافات بين الزوجين أحيانا بينهما مع وجود ضغوط في العمل او اقتصادية، والاعتداء اللفظي على كل منهما أو المعايرة بسبب ضعف الجنسي وغيرها، فيضربها بطريقة مبرحة قد تودي بحياتها، مما يسمى بالجنون اللحظي، موضحًا أن الانحدار الثقافي له الدور الأكبر حيث يدعي بعض المتأسلمون أن ضرب الزوجة حق له فيمارس ذلك وهو مجرد شكل خارجي فقط.
وأشار أن مشكلة قتل الأزواج، ليست فى طريقة الجريمة وتفاصيلها، لكن الأزمة الحقيقية تتمثل فى استمرار العلاقة بينهما من الأساس، متسائلا "لما يعيش إنسان مع آخر يكرهه ولا يطيقه"؟ موضحًا أن تلك مسألة معقدة لكن الأصح فيها هو الانفصال، فمن الأسلم للإنسان نفسيًا واجتماعيًا البعد عن مسببات الألم والإيذاء، منوهًا ببمشكلة يعانى منها مجتمعنا، وهى أن بعض الرجال يعتبرون أن العنف حق مكتسب، فيتعدوا على زوجتهم بالضرب، بحجة تأديبها كما يقولون، على الرغم من كونها إنسانة راشدة وأدبتها أسرتها أفضل تربية بدليل سعيه للارتباط بها.