"ما فيش صاحب يتصاحب".. كلمات ترددت على لسان الكثيرين، حينما جسدت العديد من الوقائع المأساوية التى شهدتها الأونة الأخيرة، كانت أخرها جريمة بشعة، تركت حديث الساعة على ألسنة أهالي ثان المنتزه بمحافظة الأسكندرية، حينما أقدم شاب على قتل صديقه لسرقة شقته.
ظل الشاب يفكر كثيرًا للتخطيط لجريمته: "أنا مش عاوز حد يعرف أنا هقتله وهتخلص منه عشان ماحدش يشك فيا"، استشاط "مهند" غضبًا ليستعد بارتكاب جريمته وتوجه إلى شقة صديقه، وانهال على رأسه بالضرب المبرح، وأحضر له مشنقة بحبل لم يتعدي طول الـ5 أمتار، ليتأكد أنه فارق الحياة، وفر هاربًا لمحافظة البحيرة.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة ثان المنتزه، بلاغًا من الأهالى باكتشاف مقتل أحد الأشخاص، حاصل على ليسانس آداب، داخل الشقة المستأجرة له بعقار فى المنتزة، وملفوف حول رقبته حبل، ووجود بعثرة بمحتويات غرفة النوم.
تم تشكيل فريق بحث جنائى، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، بإشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية، لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكبى الواقعة، وتوصلت جهوده إلى تحديد مُرتكب الحادث "مهند.م" 21 سنة طالب، مُقيم القاهرة الجديدة بالقاهرة.
عقب تقنين الإجراءات، تم استهداف المتهم وضبطه، وبمواجهته اعترف أمام رجال المباحث، بإشراف اللواء محمد الشريف، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام لخلافات بينه وبين المجنى عليه، وأنه مُقيم برفقه منذ شهر تقريبًا، ويوم الحادث خنقه باستخدام حبل، واستولى على "جهاز لاب توب، عدد 2 هاتف محمول، مبلغ مالى قدره 1900 جنيه".
وأكد المتهم أنه توجه عقب ذلك لدى أحد أصدقائه بمزرعته بطريق وادى النطرون بالبحيرة، حيث قاما بالتخلص من المسروقات، بإحراقها ودفنها بالمزرعة، وإنفاق المبلغ المالي، وتم بإرشادهما ضبط أجزاء محترقة من المسروقات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.