قصص وحكايات، تنقش يوميًا في "دفتر أحوال أشباه الرجال" داخل ساحات محكمة الأسرة، الكثير من النساء يجتمعن، إحداهن تجلس في جانب ما وعيناها تنهمر بالدموع، والأخرى وجهها شاحب وغلب على ملامحها علامات الحزن، فأسباب لجؤوهن إلى قاضي الأسرة مختلفة، ولكن الهدف واحد، وهو التخلص من الحياة المريرة التي يعيشنها في عش الزوجية، فمن بين هؤلاء " ملك. ط" التي اكتشفت أن أمل نجاتها في يد قاضي الأسرة.
في الغالب يتزوج الحبيبان من أجل تكوين عشًا للزوجية يكملون فيه بقيت حياتهم، ويعملون سويًا حتى يوفرون لأبنائهم ما يريدون، لكن الزوج الثلاثينى رفض عمل زوجته تمامًا، وقرر أن تترك زوجته عملها وتتفرغ للاهتمام به وتربية الأطفال، وعلى الرغم من رغبتها في العمل إلا انه رفض ذلك تحت حجة "الغيرة".
"ملك.ط"، البالغة من العمر 33 عامًا، وفقت أمام قاضي الأسرة قائلة، "بعد ما تجوزنا وخلفت أول طفلة قالي إنتي مش هتعرفي توفقى ما بين شغلك في الجامعة وتربية البنت لازم تسيبي الشغل فرفضت ومن حينها بدأت المشاكل".
وبالفعل بعد القرار الذ صدر من الزوج بحق الزوجة، لترك العمل، بدأت التحدي بينهما "التلكيك" لها لترك العمل، مضيفة، "حاولت إني أقنعه إني مينفعش أسيب الشغل بعد ما بقت معيدة في الجامعة بس نتيجة الضغط عليا قررت أسيب الشغل واتفرغ لتربية بنتي".
لم تنته ضغوط الزوج عند هذا الحد ولكن كان يريد دائما إنجاب الأطفال ليكونوا "السند والعزوة"، له، "كان عايزنى اتحول لأرنب وكل شوية أنجب أطفال علشان أهله كانوا بيفهموه أن العزوة في إنجاب عيال كتير".
وأضافت الزوجة الثلاثينية "غيرة زائدة وتفكير سطحي" لم تكتشفهما الزوجة إلا بعد الزواج جعلها تقرر باستحالة الحياة معه وخاصة بعد انجاب طفلتها الثالثة، "كان عايزنى أخلف ولد وأفضل اجيب أطفال لحد ما أجيب الولد من غير ما يراعي حالتي الصحية".
قررت الزوجة رفع قضية خلع على زوجها لرفضه طلقها، "كنت لازم أحمي عيالي منه ومن الأنانية اللي بيتعامل بيها علشان كده أخدت قراري إني أرفع دعوى خلع".