فى بلانا حيث الشرق الذى يدين بالديانات السماوية التى أعلت من شأن المرأة فى المجتمع.. لازال عالم الرجال يحمل ذكورية غريبة لا تمنح للنساء فى بلادنا حقهم.. ولازالت نساء الوطن العربى تبحث عن مزيدا من الحرية والحقوق الإنسانية البسيطة.. ورغم هذا ففى كل شبر من ثرى الوطن الذى تحكمه الأعراف والتقاليد القبلية.. هناك نساء فى وطنى رفعن منذ زمن طويل شعار "نكون أو لا نكون" .. هؤلاء النساء الذين تحولوا مع مرور الأيام إلى مشاعل من نور أنارت الطريق للرجال قبل النساء فى بلادى.
هؤلاء النساء منهم الإعلاميات وسيدات الأعمال وسيدات المجتمع وحتى داخل الطبقة العاملة فى بلادي.. هؤلاء الذين يدفعوننا قهرا وجبرا على الاعتراف بهم وبما حققوه من نجاحات أضاءت لنا دروبا كثيرة فى بلادنا ظلت لعقود طويلة مظلمة لولا هذه النماذج النسائية العربية.. التى منحت عروبتنا مزيدا من التألق.. ولتقول لكل العالم أن فى هذه الأرض نساء على شرف مسؤولية عروبتهم.
في هذا السياق برز اسم سيدة من بلادى لتحمل شعلة جديدة من مشاعل الإنسانية الراقية.. كسيدة أعمال عربية نجحت ففاق نجاحها كثيرا من عمالقة المال فى بلدنا العربية.. فهى بنت المملكة الاردنية الهاشمية العصامية التي خرجت من ثرى الوطن العربى لتضئ طريق جديد للإنسانية فى شتى بقاع الارض.. ولتجوب العالم حاملة عروبتها فى قلبها لتعطى رسالة جديدة شديدة الإنسانية لهذه الأرض.. مفادها أن فى أرض العرب قلوب تستطيع أن يجتمع بداخلها العالم بكل حضارته..
إنها سيدة الأعمال الراقية صاحبة المقام الرفيع إيمان مطلق، والتى ولدت في المملكة العربية السعودية.. توفي والدها عندما كان عمرها ست سنوات وبدأت بيع الفنون والحرف اليدوية في المدرسة عندما كان عمرها 14 عامًا لدعم تعليمها، وحصلت إيمان المطلق على درجة الماجستير في التمويل من معهد نيويورك للتكنولوجيا.
أنشأت شركة للتصدير والاستيراد في سن الثامنة عشرة، ثم دخلت في القطاع المالي في سن السابعة والعشرين لتغطية مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي تدير حالياً شركة سيغما للاستثمار في الأردن، وهي مزود للخدمات المالية منذ عام 2005 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتمكّنت من التداول في العملات العالمية والمعادن الثمينة، كما تسهل للعملاء الوصول إلى أسواق الصرف الأجنبي.
طرحت منذ شهور ليست بالبعيدة مشروع إنشاء بورصة للحبوب والمعادن لدى الحكومة المصرية واستطاعت الحصول على موافقة مجلس الوزراء المصري، وموافقة البرلمان المصري لدخول السوق المصرية، من خلال ضبط الهيكل التشريعى الذى يسمح بذلك، كرائدة من رائدات البورصات العربية والعالمية.
اهتمت مطلق بالعمل العام والإنساني كواحدة من هؤلاء الذين حملوا بين ضلوعهم قلب يستطيع حمل الإنسانية جمعاء، فشاركت في رحلة استكشافية إلى جبل كليمنجارو في عام 2014 في محاولة لدعم مبادرات أبحاث السرطان لمركز الحسين للسرطان.
وشاركت في القمة الرئاسية الأمريكية الأولى لريادة الأعمال التي دعت إليها إدارة أوباما في عام 2010؛ التقت هيلاري كلينتون وريتشارد هولبروك هناك، ومناقشة للقضايا التي تؤثر على النساء في أفغانستان والشرق الأوسط.