بعد زواج 6 سنوات.. "ناهد" تروي مأساتها مع زوجها المتدين

الاحد 03 فبراير 2019 | 11:07 مساءً
كتب : محمود صلاح

قص الشارب وأطلق اللحية؛ والتزم بأداء صلواته في ميعادها، حفظ كتاب الله، فمنظهر وهيئته تشيران إلى عفته وطيبة قلبه، وهذا ما أوقعني في شباك حبه، ولكن بعد الزواج منه إكتشفت أن هذه الصفات كانت ماهي إلا مظاهر خارجية، خدعتنى وجعلتنى لا أنظر بداخله جيدًا، صدقت عينى، ونحيت عقلى جانبًا فوقعت فى رجل أعتقد أن الدين تشدد، وشخط طول النهار"، بتلك الكلمات المؤلمة وقفت «ناهد» صاحبة الـ 26 عامًا أمام قاضي الأسرة، تروي سبب طلبها للخلع من زوجها محمود 30 سنة.

"تزوجته منذ 6 أعوام كان عمرى حينها 20 سنة، جاءنى خاطبًا بعدما رشحته لى إحدى معارفنا ولأننى فتاة متدينة ومحجبة وقع فى نصيبى هو، فقد كان له مواصفات خاصة فى زوجة المستقبل أن تكون بيضاء ممشوقة القوام، وفوق ذلك تكون على علم بأنها عقب الخطوبة سترتدى النقاب، وافقت وتمت الرؤية الشرعية بيننا، ووجدته شابًا مقبول الشكل متدينًا، وتحدثنا سويًا وسط العائلة ثم غادر هو البيت وظللت أنا أنتظر رده، وقد جاء بالقبول"، هذا ما قالته ناهد في بداية حديثها في ساحة المحكمة عن حياتها.

وأكملت الزوجة، "تمت الخطبة، ولأنه متدين وبتاع ربنا، رفض المحادثة فى الهاتف أو المقابلة لعدم وجود محرم وإن ذلك لا يجوز شرعًا، ووافقته، فهذا ما أؤمن به وأعتقد بأنه الصواب، وبعدها بشهر تم الزواج وعقد القران، ولم ينتظر هو كثيرًا ليظهر عن وجهه القبيح فقد ظهر يوم الصباحية، عندما استيقظنا من النوم".

وتابعت ناهد، "استيقظت وكان ظهر الجمعة، وعندما فتحت عيناى وجدته يستعد للخروج، فسألته إلى أين، فكان جوابه صادمًا، فرد قائلًا: "نازل أصلى ياختى ولا عايزانى أقعد جنبك، صدمت من الرد، فقد كان فظًا غليظًا، جعلنى أشعر بدهشة، وهل رده هذا فيه من الدين شىء".

وتابعة الزوجة: "منذ ذلك اليوم، وهذا هو أسلوبه فى الحياة معى، لا يعرف أن ينطق بكلمة طيبة، يتعمد إهانتى والاستهزاء بمشاعرى وكأننى لست زوجته، بل جارية اشتراها، وليست لها حقوق أو واجبات عليه".

وأضافت الزوجة، كان مع الغرباء نسمة وفى منتهى الذوق والأدب، جميع أفراد العائلة يحسدوننى إذا ما تحدث إلى أحدهم، وكانوا يظنون أن تلك طريقته معى، ولكن، "الطبع يغلب التطبع"، فقد ظهر على حقيقته بعدما غضبت وعدت لبيت أهلى أشتكى لهم أفعاله، وحينما تواجهنا أمامهم ظهرت قسوته وكلماته اللاذعة على حقيقتها، ولم يكن باليد حيلة، قام أبى بأمرى بالعودة لبيت الزوجية ولم أستطع الرفض فوافقت وعدت".

وواصلت الزوجة، "لم يزده غضبى سوى عنفًا، فبمجرد عودتى زاد فى وقاحته، وقلة ذوقة فى الكلام وحتى حقوقه الشرعية كانت تتم بالقوة، ولم يكن يردد سوى كلمة واحدة ده حقى، متناسيًا بأننى إمرأة لها شعور وإحساس".

لم أتحمل وأصبحت أناطحه وأرد عليه الكلمة بمثلها، الأمر الذى أصبح كارثة تهدد رجولته وسطوته على، فلم يكتف بكلماته وتشدده بل زاد فى ذلك بالاعتداء على بالضرب المبرح، لذا قررت العودة لبيت أهلى وطلب الخلع بعدما رفض زوجى المتدين، رد حقوقى التى كفلها لى الشرع والقانون، فتوجهت لمحكمة زنانيرى لإقامة دعواى".