تنطلق في العاشر من فبراير الجاري مؤتمرات المحافظات، لانتخاب قيادات حزب التجمع في المحافظات، والتي من المقرر أن تستمر حتى العاشر من مارس القادم، وذلك كما أعلنت الأمانة العامة لحزب التجمع عبر رئيس الحزب سيد عبدالعال.
وقد انتهى الحزب في وقت سابق من انتخاب قيادات القرى، حيث تجرى انتخابات حزب التجمع على ثلاث مراحل الأولى القرى والمراكز، والثانية انتخابات أمانات المحافظات، التي ستنطلق خلال هذا الشهر، والثالثة انتخابات رئيس الحزب والقيادات التنفيذية المقرر إجرائها خلال شهر إبريل المقبل.
وتنص اللائحة الداخلية للحزب على تحديد من يحق له حضور المؤتمر العام لانتخاب رئيس الحزب من أمناء المحافظات، الذين تم انتخابهم لتمثيل المحافظات فى المؤتمر العام، والذين يشترط تسديدهم للاشتراكات السنوية، حيث يترواح عددهم بين ٧٠٠ إلى ٨٠٠ ، وكل من لم يسدد الاشتراكات أو المفصول من الحزب أو من تقدم باستقالته من الحزب جميعهم لا يحق لهم التصويت فى انتخاب الرئيس الجديد للحزب وقيادات المرحلة المقبلة.
ويعاني اليسار المصري من حالة من التراجع في دوره خلال الفترة الماضية، خصوصًا مع خسارته للكثير من قياداته فقد بدأت رحلة رحيل القيادات مع القيادي الكبير رفعت السعيد الذي غادر علمنا في أغسطس 2017 ثم تلاه صلاح عيسى في نفس العام، وبعده خالد محي الدين مؤسس الحزب ثم حسين عبدالرازق عضو المكتب السياسي للحزب.
وأرجع البعض السبب في هذا التراجع إلى في دور الاتجاه اليساري أنه لديه ملامح وخطوط واضحة قد لا تتناسب مع المجتمع الذي نعيشه، لكنها موجودة منذ قديم الأذل ولا تتغير، حيث يعتبر البعض أن عدم تناسقها أو اتساقها مع المجتمع والعصر الذي نعيشه هو ما جعلها غريبة وغير مطبقة وغير واقعية.
عاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع قال إن الحزب سيبدأ فى عقد مؤتمرات بالمحافظات خلال الفترة المقبلة، عقب انعقاد الأمانة العامة أمس، حيث كشف أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاق مؤتمرات المحافظات وعلى ضوئها سيتم تحديد شكل المؤتمر العام الذى سيعقد فى الـ 10 والـ 11 من أبريل، موضحًا أنه خلال هذه الفترة وعقب الانتهاء من المؤتمرات ووضوح شكل المؤتمر العام؛ سيتم الترشح للمواقع القيادية، بداية من رئيس الحزب، والهيئات القيادية للمستوى المركزى.
وأضاف مغاوري لـ "بلدنا اليوم" أن حزب التجمع شهد فى فترة من الفترات مجموعة من التكتلات، لكن الحزب منذ المؤتمر الماضي تجاوز هذه المرحلة، مؤكدًا أن هناك إصرارا على أن يكون المؤتمر المقبل نقطة انطلاق بما يتناسب مع المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر خاصة أن الحزب لديه برنامج عام هو "برنامج المشاركة الشعبية" الصادر منذ تسعينيات القرن الماضي، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإصدار برنامج انتقالي متناسب مع المرحلة التى تمر بها مصر عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حيث أن الحزب يرى أن هذه المرحلة الانتقالية لم تنته حتى الآن.
وأكد نائب رئيس حزب التجمع أن الحزب مثل باقى الأحزاب المصرية، متمنيًا أن تنشط الأحزاب وتصنع لنفسها مهامًا لأن الحزب السياسي الذي ينتظر من شخص ما أن يصنع له مهامه السياسية معنى هذا أنه يعمل بالريموت كنترول، مشيرًا إلى أن القيادة الطبيعية هي التي تصنع لنفسها مهامًا نضالية على الساحة السياسية بما يحقق حالة من المشاركة لحماية الدولة الوطنية وإنجاز مهام ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وواصل أن حزب التجمع يرى أن أى حزب يعتمد على ممول معين؛ سيتوقف حينما يتوقف دور هذا الممول، ولنا فى الحياة المعاصرة تجارب كثيرة منذ بداية التعددية فى عام 1976 وحتى اليوم.
وأوضح أن ما يميز حزب التجمع أنه لا يستورد قيادته من الخارج فقيادته من داخله منذ عام 1976 وحتى اليوم والدليل على ذلك الرئيس الحالى سيد عبدالعال كان من شباب التجمع عند التأسيس، وأنا نفس الأمر، لذلك فرئيس الحزب عندما يصل إلى رئاسته؛ فهو يعبر عن التجمع واتجاهاته وكل ما يتعلق به.