انتاب العديد من عشاق الساحرة المستديرة، اليوم الأحد، حالة من الحزن والأسى بسبب ذكرى رحيل المعلق الرياضي محمود بكر، ابن الإسكندرية.
ولد محمود بكر، في الاسكندرية، وكان عضوًا في الاتحاد المصري لكرة القدم، اشتهر عن طريق التعليق الرياضي في بعض من أهم القنوات الرياضة مثل «إيه أر تي» و«مودرن سبورت» و«دريم».
وكان لاعبًا متميزًا جدًا في النادي الأوليمبي السكندري المصري ومنتخب مصر الوطني بفترة الستينات، وكان يلعب بمركز المدافع وتميز بالصلابة والأناقة الشديدة، فيستخلص الكرة بسلاسة وبدون مخالفات.
وصاحب الـ71 عامًا، كان يمتلك حس تهديفي عالي بالذات في ألعاب الهواء وأحرز في مرمى كبار الحراس، كما كان له قراءة ممتازة للملعب ومقدرة على حسن التوقع والتقدير، وفي عصره استطاع الأوليمبي الفوز بالدوري بعد أن تغلب على الأهلي والزمالك ثم أندية أخرى مثل الإسماعيلي، وغزل المحلة، والترسانة، في عز أمجادهم.
ولم يستطع جيله إكمال نهضة الأوليمبي نتيجة نكسة 67 واستدعاء معظم أفراد الفريق بالجيش للتجنيد (وكان هو منهم)، وأنهى خدمته بعدما وصل لرتبة عقيد، عمل في قطاع الناشئين بالإسكندرية وكان له أثر عميق فأخرج إلينا ناشئين أفذاذ مثل أحمد الكأس، وأحمد ساري، وطارق العشري، كما توقع نبوغ لاعبين مثل محمد ناجي جدو، قبل أن يسمع به الجميع بمدة طويلة.