بارقة أمل جديدة أمام أهالي الأقصر، لإيجاد فرصة عمل بعيدة كل البعد عن المجال السياحي الذي أصبح سوقًا غير آمنة بالنسبة للعاملين في القطاع السياحي، إنها المنطقة الصناعية بالبغدادي حلم أهالي الأقصر للبحث عن لقمة العيش الدائمة دون منغصات خلال الآونة المقبلة.
يقول مصطفي عبد الحليم أحمد، مدير المنطقة الصناعية بالبغدادي، أن المنطقة الصناعية تعد منطقة استراتيجية بمحافظة الأقصر فهي تبعد عن مدينة الأقصر 12 كيلو، وعن كوبري البغدادي 2 كيلو فقط، وهي على 311 فدان، كان قام محافظ الأقصر الأسبق سمير فرج بتخصيص 200 فدان بقرار 2234 لسنة 2009 لإنشاء المنطقة الصناعية.
وتابع أن المنطقة الصناعية تعرضت في 2011 إلي عدد من التعديات على الأراضي التابعة لها بواقع 120 فدان، وتم استردادها في عهد محافظ الأقصر السابق محمد بدر، لينطلق العمل بشكل فعلي في المنطقة، وتسليم الأراضي للمستمثرين في المنطقة.
وأضاف "مدير المنطقة الصناعية"، أن جاري خلال هذه الآونة توصيل المياه، والكهرباء، لافتًا إلى أنه سيتم توصيل خطوط صرف صحي، و الغاز، الهواتف وذلك بعد أن يتم عمل الدراسات اللازمة قبيل توصيلها.
وأوضح أن عدد المستثمرين يبلغ 76 مستثمر، من بينهم مستثمر إماراتي، و 15٪ من المتقدمين من السيدات، وذلك بعد أن تقدم المستثمرين بدراسات جدوى للمشروعات الخاصة بهم، لهيئة التنمية الصناعية، وبعد الموافقة على الدراسة المقدمة وإنهاء الترخيصات يقوم المستمثر بالشروع في بناء الأرض على حسابه الخاص.
وأضاف أنه تم تخصيص 48 فدان ونص لهيئة الأشغال العسكرية لإقامة مجمع صناعي عليها، والمقرر افتتاحه في نهاية يونيه المقبل، بالإضافة إلى مصانع أخرى من بينها مصنع المستثمر الإماراتي لإنشاء مصنع لتجفيف وتعبئة التمور، ومصنع أغذية صلصة وعصائر وكاتشب، وصناعات تشكيل معادن، ومواسير مياه بلاستيك، ومواسير صرف صحي، واستخلاص زيوت وصابون، والذي خصص 12 ألف متر.
وقال عبد الحليم، أن المدينة الصناعية يتم زيارتها بشكل دوري من قبل رئاسة الوزراء لتفقد أعمال البناء فيها، خاصة أن بها صناعات حقيقية يعد السوق في أمس الحاجة لها، مؤكدًا أن من بين المستثمرين من يسعى إلي التصدير للخارج مثل الهند في صناعات مثل الأدوات الطبية، والتمور.
يشار إلى أن مصر شهدت في الآونة الأخيرة سلسلة من حملات إزالة التعديات على أملاك الدولة بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة استرداد الأراضي المملوكة للدولة التي تم الاعتداء عليها من قبل مواطنين بدون وجه حق، وعلى الرغم من ذلك نجد تقاعسًا حول ذلك الأمر في الأقصر وبالأخص في قرية البغدادي التابعة لمركز البياضية حيث تم الاستيلاء على 89 فدان من المنطقة المخصصة كمدينة صناعية في فترة الانفلات الأمني إبان ثورة يناير وكلفها خسائر تتراوح بمبلغ 4 ملايين جنيه ولم يتم استردادها حتى الآن.