في ذكرى وفاة زهرة العلا.. كيف كان جمال شعرها وراء جرح قلبها؟!

الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 | 04:08 مساءً
كتب : سلوى إبراهيم

هي فنانة من أبرز نجمات الزمن الجميل، اشتهرت برقتها وجمال عينيها الساحرة، وبالرغم من وجود العديد من عمالقة الفن آنذاك إلا أنها تميزت بطابع خاص عن غيرها، ولكن على عكس المتوقع كانت حياتها مليئة بالأشواك مثلها في ذلك مثل أي زهرة، وفيما يلي نقدم لكم قصة فسخ خطوبة زهرة العلا بسبب قصة شعرها في ذكرى وفاتها.

قصة شعر زهرة العلا التي تسببت في فسخ خطوبتها

كشفت زهرة العلا، في حديث صحفي لها عن أول علاقة عاطفية بحياتها مشيرة إلى أنها انتهت بسبب قصة شعرها، وفي هذا الصدد قالت: "إنها نظرت إليه من فوق لتحت وبدا في نظري لأول وهلة فتى صغيرًا جدًا على الزواج، ولكنه كان جذابًا وسيمًا أنيقًا، علاوة على أنه يتمتع بقدر عالي من الثقافة ويعمل طبيب، وعلى الرغم من أني حتى وأنا صبية صغيرة لم أؤمن يومًا بتلك الزيجات التي تتم بناء على اتفاق يعقده والدا الزوج والزوجة وهما بعد في اللفة على الرغم من ذلك فقد وافقت على الزواج منه وافقت فورًا كما فعل أبي عندما جاءه صديقة في ذلك اليوم يطالبه بأن يبر بوعده الذي قطعه كل منهما على نفسه ذات يوم منذ سنوات طويلة عقب ولادتي فقد وافق أبي يومئذ على أن أكون زوجة لابن صديقه".

وتابعت: "كم كنت أخشى أن يعترض خطيبي على مواصلته للدارسة في معهد التمثيل وكنت أعلم يقينًا أن والدي سيقف في صفه إذا أصر على رأيه ولذلك رحت أمهد معه لكل أجعله يقتنع بأن عملي بالفن ليس عيبًا، ولم أبذل جهدًا طويلًا، فقد كان يعلم أني أدرس التمثيل ولم يعترض إطلاقًا على أن أواصل طريقي كما أشاء بل إنه أجل الزفاف إلى ما بعد تخرجي من المعهد".

وأردفت: "ذات يوم شاهدني أحد المخرجين ورأى أن وجهي يصلح للشاشة وعرض أن يسند لي الدور الثاني في فيلم يقوم بإخراجه، كانت فرصة العمر بالنسبة لي فقد كان الدور يتطلب ذلك فعلًا، لأن حوادث القصة تدور في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وكانت موضة قص الشعر منتشرة جدًا وإزاء إلحاح المخرج وإغرائه بأن مجدًا ينتظرني، وافقت وأسلمت رأسي للحلاق الذي كان قد أحضره سلفًا لهذا الغرض".

وعندها عادت إلى المنزل وهي حزينة على شعرها، وتخيلت رد فعل خطيبها عندما يفاجئ بشعرها الذي أصبح مثل شعره أو أطول قليلًا، وروت هذا المشهد قائلة "كانت مفاجأة لي أن أجد خطيبي في البيت مع أن مقر عمله كان بالإسكندرية وكانت صدمة له فعلًا، وحاولت أن أخفف من وقع الصدمة عليه ولكنه لم يشأ أن يوسع نطاق تفكيره لا سيما وأني وعدته بالا أفعل ذلك بشعري ثانية فقد ثار وقال صائحًا: «إذا ما كانش شعرك يطول حالًا أرجوك تعتبري الخطوبة مفسوخة»، وثارت كرامتي لهذا القول فأفهمته في هدوء أنه حر يفعل ما يحلو له، وأندفع خارجًا ولم يعد، الأمر لم يقف على ذلك ولكن وقعت مشادة بين المنتج والمخرج منذ التجارب الأولى، وانتهى الأمر بينهما إلى إلغاء الفيلم كله".