في تصميم رائع يعبر عن الأصالة المصرية تبدو من بعيد وكانها جامع ولكن عندما نقترب إليها نجدها كنيسة يقف الصليب على رأس القبة، ليرسم لوحة طبيعية تعبر عن الوحدة الوطنية في طايتها بين المواطنين.
بدأ الحلم حين فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأقباط بحضوره قداس عيد الميلاد المجيد، يناير 2017، وخلال تهنئة البابا والأقباط بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قال السيسي "إن البابا لم يطلب مني ترميم الكنائس التى أضيرت فى الفترة الماضية وتم الانتهاء من ترميم جميع الكنائس والعام القادم إن شاء الله سوف يشهد افتتاح أكبر مسجد وأكبر كنيسة فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة"، وهذا أن دال فيدل على أن الرئيس منذ أن تولي حكم المحروسة وهو يعبر دائمًا عن مدي حرصة الشديد لتوحيد حريات الأديان من خلال أنشاء دور العبادة، وخروج مصر من النفق المظلم الذي كانت تعيش فيه مصر في عهد جماعة الاخوان الإرهابية.
وقبل أيام من احتفال الأقباط بقداس عيد الميلاد، يأتي الرئيس وهو معه هدايا لنحو 12 ألف مواطن، ولتعود البسمة من جديد علي شفاه الأخوة الأقباط، وذلك بعد حرص الإدارة الهندسية للقوات المسلحة والتى تواصل العمل ليل ونهار من أجل الانتهاء من تكليفات الرئيس.
«كاتدرائية المسيح».. تعد الكنيسة هي الأكبر في الشرق الأوسط بمساحة تصل لـ15 فدانا، وهذا بما يقرب من 63 ألف متر مربع، حيث تتكون من أكثر من مرحلة، المرحلة الأولى عبارة عن الكاتدرائية على مساحة 7500 مترمربع، وتتضمن مقرا للصلاة يسع لنحو 12 ألف مواطن، وتبلغ مساحتها 4 أضعاف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ووصلت نسبة تنفيذ المبانى حتى الآن إلي حوالي ٥٠٪ ومن المتوقع أن يتم افتتاحها بشكل رسمى يناير 2019.
ولكن حتي يتم الوفاء بعهد الرئيس عبد السيسي الذي لم يخلف بأي وعد مع المصريين تم تجهيز مكان في وسط الكنيسة يسع لنحو 3000 مصلٍ، وتم التكليف بفرشه وتجهيزه جيدًا لإقامة قداس عيد الميلاد به هذا العام، والفرش مكون من كنب وأبواب من خشب الأرو، الأيقونات مرسومة بالفن القبطى وعليها الشرح باللغة القبطية، بالإضافة إلى أن الأرضيات تم فرشها بموكيت أحمر والحوائط عبارة عن تجاليد خشبية من أخشاب الأرو.