عقدت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر، مؤتمرها العلمي الدولى الثاني "العلوم الإسلامية ودورها في ترسيخ القيم المجتمعية" تحت رعاية الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوى.
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إن هذا المؤتمر الذي تعقده كلية الدراسات الإسلامية غاية في الأهمية، لأنه يدور حول حل الأزمة التى نعيشها حاليًا.
وأضاف "الهدهد"، أن تلك الأزمة ليست بأزمة فقر أو اقتصاد إنما أزمة قيم، مشيرًا إلى أن الشاعرأحمد شوقي قال:" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبو "، مؤكدًا أن الصحابة والعهود الراشدة كانو أشد فقرًا، ولكنهم أكثر تقدمًا والمسلمون الأوائل كانوا أكثر فقرًا، ولكن أكثر تقدمًا لأنهم ملكو ناصية الأخلاق.
وتابع قائلا: إن الأخلاق والقيم هي عمود النور وعليها تدور عجلة التنمية، وقيم الإزدهار، ولذلك عندما نحصر حديث الرسول نجدها ثمانية الآف حديث إذا تم توزيعها على أيام الدعوة الإسلامية ثلاثة وعشرين عامًا سنجد واقع اليوم حديث واحد وبقية اليوم كان عاملًا والعمل من القيم الإسلامية والعلم من القيم العليا في الإسلام" .
وتابع أن محاور المؤتمر تدور حول القيم الراسخه في الإسلام ونتمنا أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتطبيق علي أرض الواقع ،مشيرًا ان الدول المشاركة من الخارج نسعد بها دائمًا لمشاركتها في هكذا مؤتمرات سواء من الدول العربية والإسلامية لأن الأزهر دائمًا يجمع الناس من حوله لانه بيت الناس جميعًا ومن حظ مصر أنها تحتضن الأزهر الشريف فهي ام اللدنيا لانها كعبة العلم والعلوم ومقصد الناس أجمعين.