في ذكرى وفاته.. رحلة عمار الشريعي من الزي الأزهري لشارع الهرم

الجمعة 07 ديسمبر 2018 | 04:00 مساءً
كتب : سلوى إبراهيم

"عمار الشريعي" فنان عانق الخيال ووصل من خلاله إلى المقدمة دون أن يشاهد خطواته التي وضعته على قمة هرم الموسيقي في الوطن العربي، وعلى الرغم من أنه كفيف لا يرى إلا أنه كان يمتلك إحساس عال وبصيرة قوية جعلته ايقونة في عالم الموسيقى، ولكنه تعرض للعديد من الأزمات، وفيما يلي نقدم لكم في ذكرى ميلاده السادسة أبرز المشكلات التي واجهت عمار الشريعي.

 

بداياته مع الإنشاد الديني

بعد أن حفظ الشريعي، القرآن الكريم، حاولت أسرته جعله منشدًا دينيًا لأنه برع في هذا الأمر، ولذلك ألحقته ليدرس فى أحد مراكز المكفوفين في الأزهر لتأهيله لذلك، لكن ما حدث هو العكس تمامًا، حيث أعجب بالموسيقى واكتشف موهبته، فعشق آلة البيانو ورغم معارضه الإسرة إلا أنه أقنعهم أن يكمل تعليمه بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بعد رفضهم التام إلتحاقه بمعهد الموسيقى العربية.

 

عمله بشارع الهرم

وأثناء دراسته فى الجامعة عمل عمار، بفندق رمسيس بالهرم، حيث كان يعزف على آلة "الأكورديون"، خلف إحدى الراقصات، وبعدما علمت والدته قررت مقاطعته، وقالت إن أمواله ورزقه حرام.

واستمرت هذه القطيعة لمدة 5 سنوات بعد أن ترك الشريعي المنزل واستقل بحياته وعزم ألا يعود إلا بعد أن يثبت لنفسه أن شارع الهرم ما كان إلا مرحلة مؤقتة فى حياته.