"يجب أن أتخلص من الحياة القائمة على الغش والخداع والتزوير" وقفت ربة منزل، بالعقد الثالث من عمرها، أمام محكمة الأسرة في زنانيري، تردد هذه الكلامات، وتظهر على وجهها علامات التعاسة، وترتدي جلباب بسيط أسود اللون، ممسكة بحافظة مستندات، مسجل عليها دعوى خلع تحمل رقم 3324 لسنه 2018.
بدأت "شيماء" قصتها قائلة: "أنهيت دراستي وحصلت على دبلوم صناعي، وتقدم الكثيرون لخطبتي لكن لم يكتب الله لي نصيبا، وبعد عامين تقريبا من إنهاء دراستي تقدم حمزة لخطبتي وهو صديق لأحد جيراننا".
وتابعت الشابه قائلة: "وبعد الوزاج حلمت بحياة كريمة وسعيدة يملؤها الحب والحنان، هادئة يتخللها إحساس الأمان والاطمئنان بين أحضان زوجي، وزاد الشعور لدى بمعاملة زوجي الحسنة خلال فترة الخطبة، وأكدت أن والدها ترك لها بعض الاموال لكي يضمن لها حياة كريمة، ولثقتها في زوجها وحبها له أعطته مالها دون ضمان حقها أو حتى إبرام عقد شراكة بينهما، حتى يفتتح مشروعا يجني ربحا يضمن لهما ولأولادهما حياة كريمة".
وأكدت شيماء: "أنه مرت الأيام والسنين برفقة زوجها الذي تثق به ورزقهما الله بثلاثة أطفال وذات يوم قررت أن تذهب لشراء ملابس لأطفالها من إحدى محال وسط القاهرة، ففوجئت بسيدة تنظر لها باستغراب واندهاش وعيناها تملؤها الحيرة، فاقتربت منها وسألتها عن مدى معرفتها بها من عدمه فسألتها السيدة عن هوية الشخص الذي طبعت صورته على السلسة التي ترتديها".
وتابعت قائلة: "فأجابتها أنه زوجها، فإذا بالسيدة تصرخ وتبكي وتقول لها "إمتى؟ وإزاي؟ ده جوزي أنا من سبع سنوات"، فاتفقا على أن تطلب إحداهما من زوجها الحضور فورا للمحل بحجة إصابة أحد الأطفال لمعرفة الحقيقة من خلاله، وأكدت أن الزوج دخل المحل مهرولا للاطمئنان على أبنائه، فصدم بزوجتيه وكل منهما ينادون عليه باسم مختلف ونشبت بينهما مشادات كلامية وتدخل الأهالي للتهدئة بينهما وذهبت كل منهما لمنزلها، ووصل الزوج لمنزله في المساء، واعترف لها أنها اضطر للزواج منها للحصول على أموالها وأنه تزوج من الأخرى لنفس الغرض وزور بطاقة شخصية باسم مجهول حتى لا ينكشف أمره أنه متزوج".
وأنهت شيماء قصتها قائلة :"أنها طالبته برد أموالها فرفض قائلا: "القانون لا يحمي المغفلين"، فطالبته بالطلاق لكنه رفض قائلا: "عيشي مع أطفالك"، فاضطرت لرفع دعوى خلع ضده بمحكمة زنانيري، وقالت: "يجب أن أتخلص من الحياة القائمة على الغش والخداع والتزوير".