كشفت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، خلال اجتماعها الأخير مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هناك حوافز ضريبية تصل إلى 50 % للمستثمرين في المناطق الأكثر احتياجا، كاشفة أن الوزارة تعمل على دعم مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الاستثمار في العنصر البشرى، خاصة في مجاليّ الصحة والتعليم.
مصطلح "الأكثر احتياجًا" فتح الباب أمام تساؤل عن مدى جاهزية المناطق الأكثر احتياجًَا لاستقبال مستثمريين ومدى توافر البنية التحتية لاستقبال هذا الاستثمارات، حيث أوضح برلمانيون أن المقصود بمصطلح الأكثر احتياجًا هو حاجة هذه المناطق إلى إقامة مصانع وشركات وليس المقصود عدم توافر البنية التحتية.
فالنائب مدحت الشريف، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، قال إن المناطق الأكثر احتياجا يصدر بها قرار من مجلس الوزراء وهو الذي يقوم بتحديد هذه المناطق في جميع محافظات مصر.
وأضاف عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أن مصطلح المناطق الأكثر احتياجًا لايعني أنه لا توجد بها مرافق، وأنها فقيرة في احتياجها أو في موقعها لأن الدولة متكفلة أن توصل المرافق حتى حدود هذه المناطق أو حدود المشروع الاستثماري، وإنما المقصود بمصطلح "الأكثر احتياجًا" هنا أنها في حاجة إلى الاستثمار.
وأضاف الشرف، أن هناك بعض المناطق التي نص عليها قانون الاستثمار بأن تقوم الدولة بتوصيل المرافق إلى داخل الأرض التي ستشهد عملية الاستثمار وليس إلى المنطقة فقط، موضحًا أن هناك بعض المناطق في الصعيد كان لاينقصها شيء سوى تسليط الضوء على هذه المناطق.
وضرب النائب البرلماني مثالًا بالمثلث الذهبي الذي به العديد من صناعات التعدين وغيرها من الصناعات الفرعية، وبالتالي فأنت تمتلك مناطق ذات طبيعة خاصة طبقًا للقانون فهذه المناطق مناطق جذب، كما نبه إلى محافظة بني سويف أيضًا التي كانت في فترة من الفترات من المناطق التي لا تلفت انتباه المستثمر، لكن الآن بعد افتتاح الطريق المباشر للصعيد الذي أنشأته القوات المسلحة حتى أسيوط، أصبحت الآن عنصر جذب غير عادي للمستثمريين.
أما النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، فقال إن قانون الاستثمار حدد حوافز الاستثمار بأكثر من مستوى، مشيرًا إلى أن المناطق الأكثر احتياجًا هي المناطق الأكثر فقرًا وبطالة وقد شملت الصعيد والمناطق الحدودية.
وأضاف عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب في تصريح لـ "بلدنا اليوم" أن مصر تقوم كل ثلاث سنوات ببحث الدخل والانفاق، عبر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، للوصول إلى متوسط دخل الفرد في مصر في كل المحافظات، ومستوى الدخول ومدى توافقها مع الأسعار، وبناء عليه توضع خريطة المناطق الأكثر احتياجًا.
وتابع "بدراوي" أن المستثمر بطبيعته يتجه إلى المناطق الأكثر تحضرًا، وبعدها إلى الاقاليم، وبناء على هذه تنعكس خريطة الفقر والتعليم والبطالة في مصر، وتظهر هذه المؤشرات في بحث الدخل والانفاق، مشيرًا إلى أن محافظة مثل بورسعيد ودمياط تصنف من المناطق الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية رغم ما بها من بنية تحتية وخدمات.
وأكمل النائب البرلماني، أن المناطق الأكثر احتياجا تعني الأقل استثمارا، لكن هنا يجب أن نتحدث عن بيئة الاستثمار بمعنى أنك توفر البنية التحتية اللازمة للاستثمار من طرق وكهرباء وغيرها حتى توضح الصورة كاملة للمستثمر المقبل على الاستثمار.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
