ستظل قطر دائما داعمة للإرهاب، ولكن فى تلك المرة استخدم نهج جديد من خلال سفيرها ومندوبها في إسبانيا محمد بن جهام الكواري، والذى لقب بأخبث سفير قطرى يثير الفتن، وكان له مشاركة فعاله فى إثارة الفتنة في الشارع الإسباني ودعم انفصال إقليم كتالونيا، عبر تمويل أئمة مساجد ومراكز إخوانية بالملايين تحت ذريعة بناء المساجد.
أخطر سفير
والكواري، وهو مولود في 1958، ويطلق عليه وصف "أخبث وأخطر سفير قطري" وإحدى الأدوات القطرية والأذرع الدبلوماسية التي لم تألُ الدوحة جهداً في توظيفها لنشر الأفكار المتطرفة ودعم التنظيمات الإرهابية حول العالم بالمال والسلاح أو عبر الفدية.
وعمل بن جهام الكواري، سفيراً لقطر بواشنطن في الفترة من 2013 إلى 2016، وقبل ذلك من 2003 إلى 2013 سفيراً في فرنسا، وسفيرا غير مقيم في سويسرا والفاتيكان وموناكو والبرتغال وبلجيكا، حيث كانت مهمته في تلك البلدان التواصل مع الجاليات العربية واختراق صفوفها، كما كانت مهمته مد التواصل مع مراكز وتنظيمات متطرفة تستلهم أفكارها الإرهابية من جماعات متطرفة بينها تنظيم الإخوان الإرهابي.
علاقته بميليشيا الحرس الثوري
وبدأت علاقة الكواري بميليشيات الحرس الثوري الإيراني والقائد الحالي لفيلق القدس بالحرس الثوري الإرهابي قاسم سليماني، المصنف على قوائم الإرهاب العالمي، حين انتقل للعمل بالسفارة القطرية في طهران في الفترة من 1991 إلى 1992، حيث لعب كوسيط للدوحة في علاقاتها بإيران وتقريب المسافات بينهما في دعم التنظيمات والكيانات الإرهابية في دول مثل لبنان وسوريا والعراق.
واتضحت معالم ما قام به السفير القطري في تقوية علاقة بلاده بطهران حالياً، بعد المقاطعة العربية.
اختراق صفوف الجاليات العربية
وحاول محمد الكواري اختراق صفوف الجاليات العربية هناك، فكان لديه سهولة في التواصل معها لذرع الفتنة القطرية وتمويل التنظيمات المتطرفة في هذا البلد.
ففي مايو العام الماضي كشفت تقارير صحفية وإعلامية إسبانية، كيف وفرت قطر الأموال لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي الموجودين في مدريد، تحت غطاء بناء المساجد.
وتعد إسبانيا إحدى الوجهات المفضلة لعناصر الإخوان لنشر أفكارها وأجندة التنظيم مدعوماً بالأموال القطرية، إلا أن الأمن الإسباني قام بضربات استباقية ضد البؤر الإرهابية بعد هجوم الدهس في أغسطس 2017، والذي وقع في برشلونة وراح ضحيته 13 شخصا وعشرات الجرحى.
اتصالات مشبوهة
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة "لاريوخا" الإسبانية أن الأمن في مدريد رصد اتصالات مشبوهة بين عملاء الدوحة وسفيرها محمد بن جهام الكواري وعناصر تابعة لتنظيمي الإخوان وداعش بهدف نشر الفتنة وتصدير الإرهاب للشارع الإسباني.
وقالت الصحيفة إن قطر دعمت عناصر من الإخوان إرهابية في مقاطعة "لا كورونيا" التي تقع في شمال غرب إسبانيا ضمن حدود منطقة غاليسيا، بنحو مليون ونصف المليون يورو، مؤكدة أن عدداً كبيراً من عناصر الإخوان وصل إسبانيا في الفترة من 2010 إلى 2013.
وأكدت صحيفة "لاريوخا" الإسبانية أن من العناصر التي تلقت تمويلاً من قطر هو الإخواني علاء سعيد، مصري الجنسية، إمام مسجد لوجرونو، الذي يقع في إقليم لا ريوخا، حيث اتهمته السلطات بالترويج للأفكار المتطرفة ونشر العنف، وقام الحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانية في 14 أبريل الماضي بإلقاء القبض عليه وترحيله، باعتباره خطراً على الأمن القومي الإسباني.
وأيضاً من ضمن العناصر المنتمية للتنظيم الدولي للإخوان هشام شاشة، مغربي الأصل، إذ وصفته تقارير صحفية وإعلامية إسبانية بأنه ذراع قطر وداعش لتمويل مساجد في إسبانيا لنشر الإرهاب، وتلقى تمويلات من الدوحة بلغت نحو 100 ألف يورو لنشر الفكر المتطرف.