شريف عواد: أتمنى المشاركة في فيلم «سيكو دراما» يخرجه إنسان فاهم

الاحد 18 نوفمبر 2018 | 04:10 مساءً
كتب : آية الجمال

فنان شامل من زمن الفن الجميل، يتمتع بموهبة حقيقية، له العديد من الأدوار البارزة، ورغم قلتها؛ إلا أنها ذات قيمة فنية، عمل فى المسرح والسينما والدراما وجسد العديد من الأدوار الناجحة، إنه الفنان شريف عواد، والذى حدثنا عن حياته العملية، وسبب اختفائه لفترة، وما الذى يرغب فى تأديته خلال الفترة المقبلة.

وإلى نص الحوار..

ما سبب اختفائك عن الساحة الفنية؟

لست مختفيا ولكننى أنتظر دوما العمل المحترم، وعندما يعرض على عمل جيد؛ أوافق عليه، وآخر عملين لى كانا مسلسلى "هبة رجل الغراب، وسلسال الدم"، وهناك أعمال لا أحب المشاركة فيها وأرى أنها ضد الذوق فى مصر، حيث توجد مسلسلات وقنوات كثيرة تقدم أعمالا لهدم الإنسان المصرى؛ لذلك لا أستطيع أن أكون فيها، ولهذا أطالب بعودة قطاع الإنتاج الإعلامى؛ من أجل عمل مسلسلات محترمة وهادفة تخص الإنسان المصرى البسيط.

أين مسلسلات عباقرة الفن والدراما مثل إسماعيل عبد الحافظ رحمه الله، ومجدى أبو عميرة، وجمال عبد الحميد، هؤلاء من صنعوا تاريخ الدراما المصرية يجلسون فى بيوتهم.  

 

لماذ لا نجدك كثيرا فى الأعمال السينمائية؟ هل هو تفضيل للدراما أم ماذا؟

لأن شكلى وتركيبتي لا يليقان بالأعمال الموجودة، بمعنى أنا شكلى غير بلطجى ومعظم الأفلام تتحدث عن البلطجة والمخدرات، هى مصر كلها بقت كده يعنى؟، مش معقولة، وهناك  فيلم اسمه "آخر ديك فى مصر"، شاركت به بدور صغير ولذيذ مع محمد رمضان، ولكننى سعدت به، وأكيد إذا عرض على عمل سينمائى جيد؛ بالطبع سأوافق.

 

ما رأيك فى الأفلام الموجودة على الساحة؟ وحال السينما المصرية؟

هناك أمل وأعمال جيدة مثل فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقى؛ لأنه ما زال هناك فنانون محترمون يحاولون تناول موضوعات جيدة، ويريدون مصلحة الفن المصرى، ومصلحة مصر بشكل عام.

 

هل تعتقد أن جيلك ظلم فى أخذ حقه على الساحة وأنه تقريبا أصبح غير موجود؟

بالفعل نحن جيل الوسط اتظلم ومازال مظلوما، وهناك ناس فى الجيل الجديد تسعى لمجرد الظهور والوجود فى الساحة فقط، والفرق بين الجيلين هو طريقة اختيار العمل المناسب البعيد عن الابتذال.

 

هل هناك أدوار تتمنى تأديتها؟

بالتاكيد فأنا أحب السيكو دراما (الدراما النفسية) وتركيبة الحالات النفسية، وأريد عمل فيلم سينمائى دون الدراما لأنه سيكون أعلى فنيا، مع مخرج فاهم معنى الدراما النفسية.

كما توجد مشكلة فى مصر، وهى عند كتابة 4 حلقات فقط من العمل؛ يبدأون تصويره، لذلك نشاهد الممثل "مش عارف هو بيعمل إيه"، ونلاحظ وجود أشياء متناقضة فى التمثيل؛ لأنه لا يدرى عن ماذا يتحدث المشهد السابق وكذلك التالى، فأصبح التمثيل "تيك أواى" بمعنى أن الممثل يقرأ المشهد ويؤديه دون العلم بأحداث وسياق العمل، حتى أضحت المهنة "شغلانة تجميع فلوس".

والحقيقة أن المهنة تحتاج إلى تنظيم من جديد، وأن يكون هناك نص كامل لكل الحلقات، مكتوبا، كما فى السابق، بمعنى إذا كان العمل 30 حلقة؛ فيجب أن تكون الحلقات مكتوبة بالكامل، ويقوم الممثل بقراءة النص كاملا، وكذلك المخرج يكون على دراية بما يفعل.

 

شاهد أيضًا...

-” لا أحد هناك ”.. فيلم يخوض به أحمد مجدي تجربته الإخراجية الأولى

-هنا الزاهد: ”صدفة” أدخلتني الفن.. والزعيم سر سعادتي