شايفني راجل، وبيجيب ستات البيت على سريري، بتلك الجملة المقتضبة أفصحت "أية" الزوجة العشرينية عن سبب قدومها على رفع دعوى خلع ضد زوجها، "محمود".
وتابعت الزوجة، تزوجته بعدما جمعتنا قصة حب، من خلال "الفيس بوك"، ولم يكن في حسباني بأنني وقعت في عصمة زير نساء، سيحول حياتي لجحيم بعد الزواج، فقد تيقن هو بعدما أحببته بأنني لن أكلفه شيء وسأرضى بأقل القليل معتقدة بأن الحب سيحلي مرارة أي طارء يطرأ بنا.
كنت عيلة صغيرة، مخدوعة بقصص الحب والغرام، بتلك الكلمات استكملت أية حديثها، مضيفة:" أجبرت أهلي على الموافقة بعد تهديدي لهم بأنهم حال رفضهم سأنتحر، فاضطروا أن يتموا الزيجة وهم غير راضين، ولكن بعد أشهر قليلة ظهر هو على حقيقته، شخص حقير "نسوانجي"، وأصبحت أنا "شيخ الغفر" في نظره كما كان يصفني كلما رأني.
وأردفت أية، كنت أتعجب منه فقد كان كل فترة والأخرى، يطالبني بالذهاب لبيت والدي والمكوث لديهم، وكنت عندما اسأله عن سبب ذلك يرد مازحًا "صلة الرحم واجب"، فكنت أتوجه تنفيذًا لرغبته.
وتكمل الزوجة مقيمة الدعوى، وعندما زاد تكرار الطلب، لعبت برأسي الشكوك، وقررت معرفة السبب في ذلك، وكانت المفاجأة، فقد عدت للبيت بعدها بساعات فوجدت إمرأة على سريري في أحضانه، فلم أتمالك نفسي من الغضب وصرت أصرخ، فوجدته يقوم بطردي من المنزل دون حياء أو خوف من رد فعلي.
وتستطرد، عدت لبيت والدي مكسورة الخاطر، وعندما هممت بأن أخبرهم ما حدث لم أستطع فقد كان اختياري، وأصريت عليه رغم رفضهم له، ونُصحهم لي بأنه لا يصلح، فادعيت بأننا تشاجرنا بسبب مصروف البيت، فلم أكن استطيع مواجهتهم بذلك الأمر.
وتتابع الزوجة باكية، بعدها بفترة جاء ليصلحني، وكان والدي يحضر فقررت أن أعد تجنبًا لفتح الحوار أو معرفة الحقيقة، وعدت إليه مرغمة، وكان هو يسمعني ما أكره من ذم ومعايرة بأنني لست أنثى كبقية النسوة.
إزاد بجاحة وعنف، وأصبح لا يراعيني ولا يهتم لأمري، هكذا واصلت الزوجة كلامها، فأصبح كل فترة يأمرني بالذهاب لبيت والدي، لكي يستقطب الساقطات وحينما كنت أرفض كان يقول، "خلاص هجيبهم هنا حتي يبقى قصاد عينك"، فكنت أغادر المنزل مضطرة، وأعود لأجدهن ارتدين ملابسي وقمصان نومي، كنت سأجن من شدة الحزن، ومن هول ما أجد.
ولعل صمتي زاده تبجحًا وغشاوة، فأصبحت ملطشة له، فلم يكن لي أحد يدافع عني فكنت أضعف من أن أخبر أهلي بذلك، فتحملت لدرجة كدت فيها أن أجن، وبعد كل هذا اعتدت الأمر وأرغمت نفسي على العيشة معه، بتلك الكلمات تابعت أية سرد مأساتها كزوجة، مردفة، لم يعد الأمر يٌحتمل، فقد زاد عن حده حتى طفح بي الكيل، فقد كان يحاول استفزازي بكل ما أوتي من قوة، فاضطرت مغادرة المنزل، وعدت لبيت والدي رافضة أن أعود له بعدما فاض بي فما كان منه إلا أن يقم بتصور الساقطات وهن في شقتي ويرتدين ملابس نومي وإرسالها لي لكي يقهرني ويزيد من حزني ويقوم بكتابة كلمات لاذعة يصفني فيها بأنني رجل فمرة يكتيب "شايف النسوان يا شيخ الغفر وهكذا".
وتواصل الزوجة، لم أعد أتحمل فأرسلت له طالبة الطلاق فرفض قائلًا: هخليكي زي البيت الوقف، وهعيش حياتي زي ما أنا عايز، حينها لم أجد حل غير إخبار والدي بذلك والذي قرر هو بنفسه أن يخلصني من عيشتي معه حتى وإن كان عن طريق إقامة دعوى خلع، فتوجهت لمحكمة الأسرة بإمبابة لتحريك الدعوى، وسأثبت صحة ما أقول من خلال الصور والرسائل التي كان يقوم بإرسالها لي عبر الفيس بوك والواتس أب.
موضوعات متعلقة..
«زوجة بدعوى خلع»: بيتحرش بي أمام أطفاله