افتتحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي معرض زين بالمعادي للمنتجات اليدوية والذي تنظمه مؤسسة أولادي لمدة يوم واحد.
وتجولت غادة والي داخل المعرض وأبدت إعجابها الشديد بالمنتجات، وأدارت حديثا مع القائمين على المعرض والعارضين.
وقالت لمياء حسنين صاحبة فكرة إنها تعمل كمهندسة ديكور وتطوعت للعمل في أبناء وبنات الدار منذ نحو عام و٨ شهور، حيث أرادت التبرع في البداية للمؤسسة لكن الفكرة راودتها بتدريب أبناء المؤسسة وإنشاء هذه الأعمال لحبها في الفن والتراث، مشيرة إلى أنه تم تدريب ٦٠ ابن وابنة عن طريق مدربين مختصين تم انتدابهم لتدريب الأبناء، ليقوموا بإنشاء هذه الأشكال من المنتجات اليدوية، مؤكدة أن الغرض من هذه المبادرة هو ثقل مواهب الأبناء، وتأمين طريق لهم للعمل بعد الخروج من الدار.
وأضافت حسنين أنها بدأت مع الأبناء بتعليمهم الرسم حيث يتعلم فيه حرية التعبير ومحاكاة الطبيعة دون تقليد أو استنساخ؛ ثم اصطحبت الأبناء للمتحف المصري في التحرير ليروا كل الحرف هناك، وتصوير التماثيل والتحف والرسومات لتكون نموذجا للعمل.
واستمرت لمياء في خطواتها لتعليم الأبناء مضيفة: "اشترينا دولاب فخار، وأحضرنا كبير الأسطوات من الفسطاط وعمل على تصميم الفورم أمام أعينهم ثم علمهم كيفية إنشاء هذه المنتجات".
وأضافت خريجة كلية الفنون الجميلة أنها قامت بتقسيم الأبناء إلى فرق عمل للرسم وصناعة الكليم والسجاد وصناعة الفخار والمفروشات، مشيرة إلى أن الأبناء بدأوا بالرسم على القماش وورق الشجر والمفروشات بتواجد مرجع لهم.
واتجهت لمياء إلى فتيات دار التي تتراوح أعمارهم بين ١٦ و١٧ عاما، فأدخلتهم دورة تدريبية لتعليمهم فنون التفصيل لمدة شهرين وهو ما ساهم في تطويرهم وثقل مهاراتهم ومواجهة المجتمع لأول مرة.
وأضافت أن مصمم الأزياء وليد خيري تبرع أيضا بوقته من أجل تدريب الفتيات وتعليمهم كيفية إنشاء الموديل وكيف تكون مصممة أزياء محترفة، وإيجاد فرص عمل مناسبة لهن بعد خروجهن من الدار.
وأشادت حسنين بتعاون مؤسسة أولادي وتقديمها لكل ما يحتاجه الأبناء والمنظمين من أجل إنجاح المعرض.
وقالت لمياء حسنين إنها عملت في هذا المعرض من خلال اتجاهين الأول هو المدربين لكي تخرج المنتجات مميزة والثاني من خلال الأطفال لأنهم يقومون بأعمال بدائية لكنها جميلة ومختلفة، مؤكدة أنه في خلال عام واحد يمكن للأبناء والبنات أن يكونوا فنانين مستقلين.
ولفتت حسنين إلى أن المعرض بتمويل شخصي منها ومن بعض أقاربها والمحبين للتبرع وعمل الخير، مقدمة الشكر لمؤسسة أولادي على ما قدموه من تعاون واستجابة لمساعدة الأبناء وإنجاح المبادرة.
ويضم المعرض مفروشات من القماش الفاتيك ومفارش سفرة ومخدات ونوت بوك فخار ورسومات ومرايات مطبوع عليها.