غادر الوفد الأمني المصري قطاع غزة اليوم السبت بعد يومين من إجراء مباحثات بشأن تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وقالت مصادر مقربة من حركة حماس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الوفد المصري برئاسة مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق غادر قطاع غزة على أن يعود قريبا لاستكمال المباحثات.
وذكرت المصادر أن الوفد المصري كان أجرى جولة تفقدية أمس الجمعة خلال احتجاجات مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من حماس، فإن الوفد المصري أشاد بالتزام القائمين على احتجاجات أمس باتفاق خفض التوتر الذي أقره مع الفصائل في القطاع.
وكان عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية ، صرح للصحفيين أمس شرق غزة ، بأن مباحثات كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة "توشك على النجاح".
وذكر الحية أن حماس وكل الفصائل تراقب تنفيذ الوعود الخاصة برفع الحصار، معتبرا أن إسرائيل "تحت الامتحان حاليا".
وتراجعت حدة احتجاجات مسيرات العودة الشعبية أمس بفضل الوساطة المصرية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن إصابة 32 فلسطينيا فقط في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة في إطار مسيرات العودة الشعبية التي دخلت شهرها الثامن على التوالي.
وأوضحت الوزارة أن سبعة من المصابين جرحوا بالرصاص الحي والبقية بحالات اختناق شديد.
ولوحظ في احتجاجات أمس تراجع اقتراب المتظاهرين من السياج الفاصل، ووقف إضرام النار في إطارات المركبات، أو إطلاق طائرات ورقية حارقة على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وتقود مصر والأمم المتحدة محادثات غير مباشرة منذ أسابيع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل؛ سعيا لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة ومنع التوتر الأمني فيه.
من جهة أخرى ، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة صباح اليوم عن وفاة طفل 14/ عاما/ متأثراً بإصابته الخطيرة في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
وذكرت الوزارة ، في بيان صحفي أن الطفل المتوفى كان يعاني من شلل رباعي جراء إصابته التي أبقته تحت التنفس الاصطناعي حتى وفاته، وبحسب الوزارة فإن والد المتوفي وشقيقه وأربعة من أبناء عمومته كانوا قتلوا جراء قصف منزلهم.