مرّ محصول الطماطم على مدار الأسابيع القليلة الماضية، برحلة كانت أشبه بالعذاب بالنسبة للمواطن البسيط، فهذا المحصول الاستيراتيجي والذي لا يخلو أي منزل منه، شهد تساقطًا كبيرًا بداية من زراعة ما يقرب من 8 آلاف فدان بـ"تقاوي مغشوشة" مرورًا بالخسائر الفادحة التي تحمّلها الفلاح، حتى وصلنا للنتيجة المتواجدة حاليًا بارتفاع سعر الطماطم بشكل كبير.
البداية كانت مع قيام الفلاحين، بشراء "تقاوي" تابعة لإحدى الشركات الخاصة، والمعروفة إعلاميّا باسم تقاوي 023، وبعد زراعته تسبب في بوار آلاف الفدادين، بالعديد من المحافظات، بعدما اُكتشف أنّ التقاوي لم تقاوم درجات الحرارة، على الرغم من أنّها تمّ شراؤها لهذا الغرض.
ثار الفلاحون لكن بلا فائدة فالخسارة كانت أكبر مما يتوقع أحد، وخرج وزير الزراعة حينها ليحقق في تلك الكارثة وما حدث بها، لكن حتى هذه اللحظة لم يتم تعويض الفلاحين عما ألمّ بهم، حتى حدثت الأزمة الكبرى.
دون سابق إنذار شهدت الأسواق المصرية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار محصول الطماطم، أرجعه البعض إلى فساد التقاوي، خاصة أنّ الـ8000 آلاف فدان الذين تم بوارهم كانوا يغذون السوق المصري بشكل كبير، وبالتالي فمن الطبيعي أن يشهد المحصول عجزًا كبيرًا، ويترتب عليه ارتفاع الأسعار، إلّا أنّ الوزارة كان لها رأي آخر، فخرج المتحدث باسمها بأحد البرامج لينفي علاقة ارتفاع الأسعار بأزمة التقاوى المغشوشة، وحتى لو حدثت مشكلة في انخفاض كميات محصول الطماطم فإنّها بشكل نسبي فقط ولن تؤثر على السعر.
موضوعات متعلقة
”مستقبل وطن” يكشف أسباب ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس
أمين عام الفلاحين: أزمة ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس في طريقها للحل