لم يسلم الكرويون من تضييق الخناق المفروض من النظام التركي الاستبدادي القمعي بقيادة "أردوغان"؛ بسبب اتهامهم بالانضمام إلى شبكات وميليشيات وحركات حاولت الانقلاب عليه، تلك المحاولة التى تمت فى يوليو عام 2016، وكان آخر ضحايا نظام أردوغان من لاعبي الكرة، هو اللاعب (أردا توران) نجم فريق برشلونة الإسباني والمعار حاليا لصفوف فريق باشاك شهير التركي.
وقد أمرت النيابة التركية بالتحقيق مع اللاعب؛ بتهمة انضمامة لشبكة "فتح الله جولن" التى حاولت الانقلاب على أردوغان وفشلت المحاولة، وذلك حسبما نقلت تقارير صحفية محلية بالبلاد.
ولن يكون نجم برشلونة هو الوحيد الذى سوف يتم التحقيق من قبل نظام أردوغان ولكن، أمرت النيابة التركية أيضا بالتحقيق مع إيمرى بلوز أوغلو لاعب باشاك شهير والمعتزل أوكان بوروك والمدير الفنى السابق لنادى بورصاسبور، بولينت كوركماز.
ويعد أردا توران أحدث المنضمين لضحايا النظام التركى الفاشى الذى يقوده رجب طيب أردوغان من جانب الرياضيين، حيث سبقه المهاجم التاريخى للكرة التركية هاكان شوكور صاحب أسرع هدف فى تاريخ كأس العالم والذى هرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تم إصدار أمر إعتقال له بعد الإنقلاب فى 2016.
ويرجع خلاف شوكور مع الرئيس التركى إلى عام 2013، بعد إنهاء الاتفاق بين أردوغان وفتح الله جولن الذى يعتبر شوكور أحد تلاميذه، وخلال 2016 تم اتهام المهاجم التركى بإهانة أردوغان عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وأصدر أمرا باعتقال هاكان شوكور بعد عملية الانقلاب الفاشل فى شهر يوليو، الذى اتهم فيه حركة فح الله جولن بتنظيمها، واعتبار أى شخص يرتبط به عنصرا إرهابيا وعضوا فى جماعة مسلحة.
وتوفى والد شوكور فى سجون الرئيس التركى خلال عام 2017 بعد معاناته من مرض السرطان، بعدما ألقت الشرطة التركية عليه بعد فرار هاكان إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعتبر أنيس كانتر نجم فريق أوكلاهوما سيتي ثاندر بدورى الـNBA الأمريكي لكرة السلة ضمن قائمة ضحايا أردوغان، بعدما قامت السلطات التركية بإلغاء جواز سفر اللاعب ومنعه من الدخول إلى البلاد، خاصة أن كانتر معروف بتأييده منذ فترة طويلة للمعارض فتح الله جولن، الذى تتهمه الحكومة التركية بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة.
جدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قد اعتقل العديد من القضاة ورجال الجيش الذين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة التى تعرض لها من قبل شبكة "فتح الله جولن"؛ لإسقاط نظام أردوغان الفاشي، وظل أردوغان يضيق على معارضيه عقب محاولة الانقلاب، حتى أن الرياضيين وخاصة لاعبي كرة القدم، لم يسلموا أيضا من التضييق عليهم واتهامهم بالانضمام لجماعات معارضة.