طالب أهالي مدينة العريش بشمال سيناء، بتشجير مساحات الأراضي المخصصة كحدائق بين العمارات، وتعويضهم عن انعدام الحدائق العامة فى مدينتهم واستغلال المساحات الخالية لتكون مظهرا حضاريا يليق بمدينة العريش أحد عناوين السياحة وأرض سيناء الغالية.
ومن جانبه، قال عايش مطر، أحد الأهالى بوسط المدينة، إنه فى الوقت الذى تتجه فيه الدولة لتطوير مدينة العريش، نجد أنها مدينة بلا حدائق يمكن للأهالى بالخروج إليها، حتى حديقة المالح المتواجدة وسط المدينة قام مجلس المدينة بتأجيرها وأصبح دخولها لمن يدفع، وحرم المواطن العادى من مكان يخرج إليه وأسرته.
وتابع الحديث عمر عبد السلام، من سكان منطقة ساحل البحر، بقوله، إن المساحات الخضراء كانت تقع فى منطقة الساحل مقابل شاطئ الخلفاء الراشدين وأهملت وجف زرعها، وأغلقت وتحولت لمنظر يسىء للمكان ولا يستفاد منها.
وأضاف أن شاطئ العريش يخلو من أى ملامح خضراء، ومطلوب من مجلس المدينة عمل خطة تشجير متنفس فى منطقتهم.
وقال يحيى الكومى، من منطقة الريسة شرق العريش، إنه مخصصة أماكن ومساحات بين المساكن يفترض أن تكون حدائق وهى ليست كذلك.
وتابع الحديث محمد ياسين من حى ضاحية السلام بقوله إن الحى وهو أكبر أحياء المدينة يوجد بها حديقة واحدة تحمل اسم الطفل تقوم عليها إحدى الجمعيات وهى مهملة تماما ويتم تحصيل رسوم دخولها وتوجد مساحات كثيرة بين العمارات السكنية تحولت لخرائب ومقالب مخلفات البناء والقمامة ولا أحد من المسئولين فكر فى استغلالها وتحويلها لمسطحات خضراء.
وقال مازن عبدالله من حى المساعيد، إن حديقة كبيرة أقيمت على ساحل منطقتهم وبعد شهور من افتتاحها قبل نحو عام ونصف أهملت تماما، ولا تحظى بأى رعاية واهتمام، بينما بقية المساحات المخصصة كحدائق بين البنايات السكنية فهى إما فضاء واُخرى استغلها أصحاب الكافيهات بعد تنظيف أجزاء منها كامتداد لمشروعاتهم.
وقالت حورية عبيد تعمل معلمة وهى أم لـ3 أطفال: إنها تستغرب كيف أن مدينة كبيرة كالعريش أهملت فيها الحدائق العامة بشكل واضح وهى كأم لا تجد متنفس لأسرتها سوى السير فى الشوارع أو الذهاب للشاطئ.
وأجمع أهالى مدينة العريش بمختلف أحيائها على ضرورة تحرك المسئولين فى المحافظة وإعادة زراعة وتشجير الحدائق المهملة، وتحويل مساحات الفضاء إلى أماكن متنفس مناسبة للأسر، وتحويل المدينة إلى المظهر الحضارى الذي يليق بها.