أثنى نواب البرلمان على تجربة الأتوبيس الكهربائي، التي تشهدها محافظة الإسكندرية، لاختباره عبر الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية ليتم بناء عليها استيراد باقي الأتوبيسات التي تصل إلى 14 أتوبيسًا.
ويسع الأتوبيس الكهربائى لـ 90 راكبًا، وتصل السرعة القصوى له إلى 80 كم فى الساعة، وقدرة المحرك تبلغ 300 كيلو وات، أي فيما يعادل 420 حصانًا، وقدرة البطاريات 324 كيلو وات فى الساعة، ونظام الشحن يصل من 3 إلى 4 ساعات للمحرك، ومدة الضمان 3 سنوات وقطع الغيار المطلوبة لبرنامج الصيانة تعمل لمدة 10 سنوات، والبطاريات تعمل لمدة 8 سنوات.
فمن جانبه، أشاد محمد عبدالله زين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، بالخطوات المتخذة لدعم وتطوير وتحسين أنظمة النقل العام، وآخرها وصول أول أتوبيس يعمل بالكهرباء وتشغيله للتجربة لمدة 3 أشهر، واختباره تمهيدًا لاستقبال باقى الأتوبيسات التي تصل إلى 14 أتوبيسًا تم الاتفاق مع الشركة الصينية لتوريدها على مراحل.
وأوضح "زين" فى بيان له أصدره اليوم، أن تجربة تشغيل الأتوبيس الكهربائي لأول مرة فى مصر هي تجربة مهمة لها مميزاتها مقارنة بالأتوبيسات العادية؛ حيث إنها أكثر أمانًا وصديقة للبيئة، فهى لا تستخدم أى نوع من الوقود أو الغاز، كما أنها أقل جهدًا فى تنفيذ عمليات الصيانة، ومزود بنظام لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تزويدها بنظام الـ wi-fi وكذلك خاصية التتبع.
وأكد أن الأتوبيس الكهربائى طفرة غير مسبوقة فى مواجهة التلوث البيئى، مشيرًا إلى أن المركبات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلى تنتج عوادم تحتوى على أول وثانى أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين الملوثة للجو وأكاسيد الكبريت السامة، وهو ما دفعنا إلى محاولة اللحاق بركب الدول التى اتخذت خطوات فعلية فى طريق المحافظة على البيئة مثل اليابان وسنغافورة اللتان بدأتا إطلاق أتوبيسات وسيارات أجرة تعمل بالطاقة النظيفة.
واقترح النائب التعاون مع الشركات المختلفة لإعادة تأهيل أتوبيسات السولار والغاز لتعمل بالكهرباء، لافتا إلى أن إنشاء منظومة نقل جماعى جيدة ومتطورة من الضروريات التى تحتاج إليها الدولة.
وأثنى النائب محمد دسوقي، عضو لجنة النقل بمجلس النواب، بخطوة الأتوبيس الكهربائي، الذي بدأ تطبيقه في محافظة الإسكندرية لمدة 3 شهور، متمنيًا أن تُعمم الفكرة في باقي الأنحاء.
وطالب دسوقي لـ"بلدنا اليوم" بأن يتولى القطاع الخاص مسئولية محطات الشحن الخاصة بهذه الأتوبيسات، خصوصًا أن هيئة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية تتعرض لعملية خسارة مستمرة، متمنيًا ألا تختصر المسألة في قصة خسارة أو مكسب الأتوبيس.
وعن فكرة تعميم استخدام الغاز الطبيعي في ظل وقف مصر لاستيراده بدلاً من الكهرباء قال إن الكهرباء أكثر نظافة، مشيرًا إلى أن تطبيق الفكرة بدأ بالإسكندرية لأنها أقل كثافة سكانية وبناءً على نتائج التجربة ستعمم في القاهرة.