المخابرات الإسرائيلية رصدت آلاف الدولارات كمكافأة لمن يرشد عن شلاش عرابي

السبت 06 أكتوبر 2018 | 03:40 صباحاً
كتب : آية محمد

لقد اختار ضباط المخابرات المصرية رجالًا من أبناء سيناء توسموا فيهم الفراسة ودربوهم على التمييز الجيد الدقيق للأسلحة والمعدات العسكرية الإسرائيلية، وهذا ما أدى إلى منظمة سيناء العربية التي تكونت من هؤلاء الرجال.

ومن بين مجاهدي سيناء الذين كان لهم دور بارز في مساعدة قواتنا المسلحة قبل حرب 73 المرحوم المجاهد السيناوي (شلاش خالد عرابي عياط)، الذي "دوخ" المخابرات الإسرائيلية في أواخر الستينيات من القرن العشرين، وقد رصد له جهاز الأمن العام الإسرائيلي مكافأة آلاف الدولارات لمن يرشد عنه أو يساعد في القبض عليه وإحضاره حيًا أو ميتًا.

وأطلق الجنود الإسرائيليون النار عليه أثناء العملية 64 له، خلف خطوط العدو الإسرائيلي في سيناء، وأصابوه بطلق ناري في فكه، وتم نقله إلى مستشفى "بئر السبع" العسكري للعلاج، ثم المحاكمة العسكرية في غزة، وقال عنه المدعي العام الإسرائيلي "عوزي زاك" أثناء توجيه التهم له، إنه وشبكته من أخطر الشبكات الجاسوسية التي كشفت في إسرائيل حتى الآن.

وقال عنه اللواء فؤاد حسين، قاهر الجواسيس، إنه كان يعتبر المجاهد (شلاش خالد عرابي) من أبرز رجال منظمة سيناء العربية، وصلت خطورته لدرجة أن المخابرات الإسرائيلية رصدت آلاف الدولارات كمكافأة لمن يرشد عنه أو يساعد في القبض عليه حيا أو ميتا، وقد نُشرت قصته في كتاب المخابرات السرية العربية للكاتب الإسرائيلي ياكوف كاروز.

ونوه إليه أنه هو الفدائي الذي قال عنه المدعي العام العسكري الإسرائيلي إنه وشبكته من أخطر شبكات الجاسوسية التي كشفت إسرائيل عنها، وتمت محاكمته أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية، التي حكمت عليه بالسجن لمدة 39 سنة، وكان قد تم تدريبه في القاهرة، وكان عليه أن يقترب من المواقع العسكرية الإسرائيلية لتصويرها ورصد ما بها من معدات وأفراد وكتابة تقارير عنها يرفعها إلى رئاسته، وكون شبكة لجمع المعلومات من أبناء سيناء.

وأوضح أن المخابرات الإسرائيلية قبضت على (شلاش) في آخر عملية قام بها خلف خطوط العدو وهي العملية رقم 64 بعد مقاومة عنيفة منه وتبادل لإطلاق النار نتج عنه إصابته في الفك وقطع في اللسان، وعذبوه بقسوة وهو جريح، وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من رئيس الجمهورية، وتم الإفراج عنه بناء على طلب من المخابرات الحربية في مارس 1974 ضمن صفقة تبادل الأسرى.

اقرأ أيضا