«الإسلام هو الحل».. شعارٌ تلاعبت به جماعة الإخوان الإرهابية في تحقيق أي مكاسب سياسية لها، متخذة من الشريعة الإسلامية ستارًا لتخويف الشعب من أي مخالفة لها، فضلاً عن ترويجها خلال فترة حكمها بأن مخالفة منهجها وأوامره تعتبر مخالفة لله، لذلك لابد من تأييدها، ومن هذا المنطلق حاولت السيطرة على كل المناصب الدينية سواء مشيخة الأزهر أو الإفتاء أو جامعة الأزهر؛ لنشر سمومها فى عقول المصريين خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
جماعة الإخوان الإرهابية لم تقتصر خطاياها في إسقاط الوطن في بحور من الفوضى، إنما وصلت إلى تشويه الدين الإسلامي، والإساءة إليه من خلال ارتكاب كل الأخطاء؛ حيث إنها نجحت فيما فشل فيه كل أعداء الإسلام؛ بسبب أمرهم بالمنكر ونهيهم عن المعروف.
كانت بداية الممارسات الكارثية للجماعة الإرهابية، منذ أن نشأت على يد حسن البنا فى العام 1928؛ حيث اتخذت العنف سبيلاً، وقامت بتحويل إمام 14 قرنًا مضت إلى سمع وطاعة للمرشد العام، منادية بأن حب الخالق هو دين كل حرية، ولكنها لم تدرك أنه بمجرد الانتماء لمخلوق تصبح عبدًا.
كما أن "الإرهابية" لم تتوقف عند هذا الحد، بل حاولت الجماعة تدمير أساسات الفرد المصري، فضربت ثوابت العقيدة والوطنية، وعمدت على تفريغ المجتمع من أعمدته، لتظهر فى النهاية "نسخ فالصوا".. وبالتالي أصبح منهج الإلحاد هو طريقها ومنهجها؛ نتيجة أفعالها الإرهابية.
وبعد قرار حظرها فى العام 1948 انغمست جماعة الإخوان الإرهابية فى تنفيذ اغتيالات سياسية، وكان أبرزها اغتيال رئيس الوزراء آنذاك محمد فهمي النقراشي، وعقب ثورة 52 تورطت فى أعمال عنف، كان أشهرها محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر فى العام 1954.
وعلى الرغم من تلك الكوارث إلا أن جماعة الإخوان لم تكتف بذلك، فساهمت بشكل كبير فى زيادة الإلحاد، عبر تشويه الدين وتشويش أفكار الشباب وتحريضهم على القيام بأعمال إرهابية.
وفى النهائية، الجميع يدرك جيدًا أن الوطن كان مؤمنًا بالرب الواحد، ولكن أفعال تلك الجماعات الإرهابية هى السبب، والنتيجة تبنيها لمنهج الإلحاد.