قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تركيا مهتمة منذ بداية الأزمة السورية، بأن تقوم بتسهيل مرور الإرهابيين عبر أراضيها إلى إدلب، حيث تحرص سوريا على توجه أصابع الاتهامات إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكونه يعمل على تسهيل مرور الإرهابيين إلى المناطق التي يسيطر عليها الرئيس السوري بشار الأسد، مما يعكس أزمة الثقة بين الدولتين المتجاورين، ويوضح دعم تركيا للجماعات الإرهابية.
وأكد "عبد الفتاح"، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن كلمة وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في الأمم المتحدة اليوم، التي وصف خلالها واشنطن وفرنسا وتركيا، بأنهم "دول احتلال" للأراضي السورية، هو اتهام "صحيح" لأن بشار الأسد أعلن أنه استدعى قوات روسيا وإيران، وبذلك دخول الثلاثي الأمريكي والروسي والفرنسي إلى الأراضي السورية بدون إذن دمشق يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي.
وأضاف الخبير السياسي، أن "تهديد وزير الخارجية السوري، بتعامل الجيش السوري النظامي مع القوات العسكرية الدخيلة إذا لم تخرج من سوريا، هو مجرد تهديد، لأن النظام السوري غير قادر على مواجهة المقاومة السورية، فكيف يقدر على قوات عظمى، لأنه سيدفع الثمن غاليًا لو اقترب منهم، ولكنه يصدر هذه الكلمات لتحسن موقفه أمام دول العالم".
وأشار عبد الفتاح، أن الأزمة السورية لا يمكن حلها من خلال مجلس الأمن الدولي، لأن المنظمة الأممية لا تملك غير إصدار القرارات، في حين يملك كلا من فرنسا وواشنطن حق الفيتو في المجلس، وبالتالي لا يصدر أي قرار في الأمم المتحدة إلا بموافقتهم.
موضوعات متعلقة..
أردوغان يرفض حضور مأدبة عشاء ترامب.. بسبب ”صورة”
الخارجية العراقية: العراق ملتزم بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية