أولياء الأمور يواجهون ”السبلايز” بالغضب والسخرية: ”إحنا بنتشعلق في رضا ربنا”

الاثنين 17 سبتمبر 2018 | 06:05 مساءً
كتب : نغم رضا

يبدو أن التطوير في المنظومة التعليمية لم يقتصر على المناهج، أو تبديل الكتب المدرسية ليحل محلها التابليت، ولكن وصل التطور إلى المصطلحات، فبعد أن كان يطالب من الأهالي شراء كشاكيل وجلادات وأقلام لابناءهم مع شعورهم بالضيق لذلك، فقد تطور الأمر إلى السبلايز ليزداد العبء أضعاف.

 

وبعد أن كان المدرس هو الذي يطلب الكشاكيل والأقلام الخاصة بالطالب، أصبح هناك الـ ""supplies list، ليتحول الأمر من مجرد براية وأستيكة، إلى قائمة طلبات بأنواع و ألوان مختلفة مع الحرص على ماركات بعينها.

 

وجاءت ردود الأفعال من الأسر على هذه الطلبات غاضبة للغاية إذ قالت ميادة البحيري، موظفة في إحدى شركات الأدوية ووالدة طالب في إحدى روضات الأطفال، إن المدرسة تنشر قائمة بالطلبات على موقعها الإلكتروني، وعلى كل طالب أن يلتزم بها، وهو ما كلفها 500 جنيهًا، موضحة: "طلبوا مني ألوان خشب، وألوان فلوماستر، وألوان شمع، وألوان بوستر، وكل نوع منهم لازم ماركة معينة ومن مكان معين "سمير وعلي".

 

وأضافت ميادة: "الحاجات غالية جدًا الألوان بـ50 جنيه"، وأشارت إلى أنهم طلبوا منها صلصال، ومفرش، ومريلة ألوان، ومناديل، وكشاكيل، وسكتش كبيرة رسم، وقص ولزق، وأظرف كبيرة لوضع "الشيت" فيها.

 

وفي السياق نفسه تقول أميرة بكري، ربة منزل، ووالدة أحد طلاب الصف الأول الابتدائي، إنهم طلبوا من ابنها كشاكيل A4  من غير سلك، وألوان فلوماستر وخشب ولكنهم لم يلزموها بنوع معين، و من الطلبات غير المعتاد عليها في جيلها الـ"نوت بوك" لكتابة الملاحظات عن ابنها وتسائلت إن كان هناك أمر مهم يريدوا أن يطلبوه من ابنها فوسائل الاتصالات متوفرة، وأضافت أنهم طلبوا من الأطفال في الفصل أن يحضروا مناديل بالتناوب.

 

كما سخر العديد من أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي من السبلايز، فمنهم من قال: "سبلايز إيه إحنا بنتشعلق في رضا ربنا"، "مالها الأستيكة اللي بالفراولة."

 

ويذكر أن هذه الطلبات لابد أن  يشتريها أولياء الأمور قبل السبت المقبل؛ بداية العام الدراسي الجديد.

 

مواضيع ذات صلة:

مؤتمر وزارة التموين لاعلان انطلاق معرض اهلا بالمدارس