أثارت أخطاء التحكيم في الدوري المصري الممتاز، لاسيما في الجولة السادسة من عمر المسابقة، سخط العديد من جماهير ورؤساء الأندية المتعثرة، فلم تخلو مبارة من وجود خطأ تحكيمي لا يُغتفر يكون سببًا في خسارة فريق أو ظلمه ومنعه من تأجيل الفوز، وهو ما قابلته لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بوضع حلول جذرية لحل الأزمة في دور الانعقاد القادم.
البطيخي: تقنية الفيديو ستنهي الأخطاء التحكيمية
أوضح النائب سمير البطيخي، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن الخطاء التحكيمية واردة وهي جزء أصيل من لعبة كرة القدم، وظهر ذلك في كأس العالم الأخير في روسيا، حيث كان هناك الكثير من الأخطاء المرتكبة من الحكام، مطالبًا الحكام بضرورة التركيز في المباريات حتى يتمكنوا من تفادي الأخطاء المرتكبة في المباريات المتبقية من عمر مسابقة الدوري الممتاز.
وأكد «البطيخي» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن الحل لأزمة الأخطاء التحكيمية هو الاستعانة بتقنية الفيديو أو الـ«VAR» في مباريات المسابقة لتصحيح الأخطاء التي تقع مثلما كان يحدث في كأس العالم الماضي، حيث تم تصحيح العديد من القرارات التحكيمية الشائكة ولا ضرر في ذلك، موضحًا أن الأمر لن يتكلف الكثير من الأموال وسيكون جديرًا بالحد من تلك الأخطاء، لاسيما مع إزدياد الحماس في المدرجات بعد عودة الجماهير وقتل الاحتقان الكروي بين مشجعي الأندية.
وقال وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن بعض الأخطاء التحكيمية تؤثر في نتائج المباريات وتسبب في حدوث حالة من السخط الجماهيري، وخروج مدربي بعض الفرق عن شعورهم والهجوم على حكم المباراة، مشيرًا إلى أن تلك التجاوزات غير مقبولة سواء من التحكيم أو من مدربي الفرق، فالأخطاء واردة ولكن لابد من العمل على حلها وتقليلها بشكل أو بأخر.
وبشأن فتح ملف التحكيم في أروقة البرلمان، لفت وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إلى أن ذلك سيعمل على تنمية قدرات الحكام وإكسابهم المزيد من الخبرة والحسم في القرارات الهامة، إلى جانب أن تعودهم على الضغط وتحمل الأعباء، مضيفًا أن الجميع يحترم الحكام المصريين ولا توجد أي ضغينة من أحد عليهم ولكن ما يهمنا هو مصلحة المنظومة الكروية ككل.
رياضة البرلمان: رؤساء الأندية يتحججون بالحكام
قالت النائبة إيفلن متى بطرس، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن رؤساء الأندية المصرية يضعون الحكام في "خانة اليك" والتحيز لصالح الفرق المنافسة، مشيرةً إلى أنهم بذلك يحاولون تبرير خسارة ناديهم وظهوره بمستوى سيئ في بعض المباريات.
وأضافت «بطرس» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الحكام بشرٌ معرضون للخطأ والصواب وليسوا ملائكة يديرون المباريات، مؤكدةً أن الحكام المصريين أمناء في إدارتهم لمباريات الدوري سواء الممتاز أو دوريات الدرجة الثانية والثالثة والرابعة، ولن يغامر أحدهم بسمعته في سبيل إنتصار نادي على منافسه، لأنه لا مصلحة له في ذلك.
ولفتت «بطرس» إلى أن المجتمع المصري بأسره لديه أهواء وميول كروية وإنتماء لأحد الأندية الكبرى، والحكام من ضمنهم، موضحةً أن الميول والتشجيع موجود في كل مكان ولكن الحكان لا يعلنون إنتماءاتهم في المباريات بل يحكمون بما يرونه مناسبًا للعبة ويطبقون القواعد ولا ينحازون لطرف على حساب طرف آخر.
وبشأن الاستعانة بالحكام الأجانب في مباريات الدوري الممتاز، قالت عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إنه لا يوجد مانع في ذلك طالما أنه لن يضر باللعبة، ومن معه المال لإستقطاب الحكام الأجانب فليفعل ذلك، ولكن علينا الوقوف بجانب الحكم المصري الذي يمثل مصر في العديد من المحافل الدولية والافريقية والعربية، مطالبةً بضرورة دعمهم في الفترة المقبلة ورد الشائعات التي تثار بشأنهم.
وأكدت أن الثقافة والوعي في المجتمع من أهم أسباب نشر التعصب وإلقاء اللوم والأتهامات على الغير، مشددةً بضرورة الأهتمام بتوعية الجيل الجديد بالروح الرياضية والتحلي بمبدأ تقبل الخسارة دون إحداث أي من أعمال الشغب، لاسيما مع عودة الجماهير إلى المدرجات في مباريات الدوري.
وواصلت «بطرس» أن مناقشة ملف التحكيم في دور الانعقاد الرابع من شأنه أن يضع لهم الضوابط ويحدد الأهداف المرجوة منهم من خلال عقد جلسات إستماع وتعلم لتطوير الأداء والتمكن من إدارة المباريات بصورة أفضل، لافتةً إلى أن تنفيذ القانون من شأنه أن يريح الجميع، وعقد الجلسات مع الحكام لن يضر بهم بل نعمل على تقديم الأفادة.