وجه الدكتور هاني سري الدين سكرتير عام حزب الوفد، كلمة إلى جموع الوفديين عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال "سرى الدين"، إن الاختلاف في المواقف تجاه قضايا الحزب والوطن هو سمة لصيقة بالعمل الحزبي الحقيقي، مشيرًا إلى أن الوفد بتاريخه ومبادئه يتسع لجميع المصريين ومن باب أولي جميع الوفديين.
وأكد أنه سعى مع رموز وقيادات الوفد فى منع تفاقم الأزمة للحفاظ على وحدة وتماسك الحزب، رافضًا دعوات البعض للإقصاء أو التطهير.
وجاء نص كلمة سكرتير عام حزب الوفد كالتالي :
الأخوة الأعزاء أعضاء الوفد: بداية أود أن أعبر عن امتناني وتقديري للثقة والدعم الذي منحنى إياه تواصلكم عبر الأيام القليلة الماضية...وفى هذا الإطار أؤكد لكم بحكم تشرفي بالانتساب لحزب الوفد وبحكم موقعي كسكرتير عام له حرصي الشديد على وحدة الوفد وتماسكه، والمساهمة في إعادة بناءه كحزب ديمقراطي حديث.
لذلك فرغم مشاعر القلق التي انتابت البعض على خلفية الأزمة الأخيرة التي يشهدها الحزب، فأنني على يقين وثقة تامة بأنها مجرد سحابة عابرة في سماء حزبنا العريق سوف نتجاوزها معًا إن شاء الله بإخلاص النوايا وإعلاء مصلحة الحزب.
ومن منطلق موقعي حرصت وما زلت على أن أكون داعما لشرعية مؤسسات الحزب، وطرفًا فاعلاً في كافة المواقف والقضايا التي مررنا بها، مؤمنا بأن الحوار ومد جسور الثقة والتعاون هو الطريق الوحيد للعمل الحزبي الديمقراطي ومواجهة كافة التحديات، أن الاختلاف في المواقف تجاه قضايا الحزب والوطن هو سمة لصيقة بالعمل الحزبي الحقيقي .
الإخوة الأعزاء:
بلغة بسيطة وبصراحة تامة وبحكم الأمانة والمسئولية التي على عاتقي تجاه الحزب بكافة أعضائه ومؤسساته أود أن أحيطكم علما بما يلي:
أولا : أنني أؤمن طبقا لقناعاتي ومنهجي وهو ما علمته طيلة حياتي لطلابي بكلية حقوق القاهرة، أن احترام الآخر والإيمان بحقه في الوجود، وتعدد الآراء، وعدم الزعم بادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، هم أهم مقومات التحضر والرقى الإنساني... لذلك ومنذ لحظة وجودي بالوفد كعضو أو سكرتير عام أتعامل مع الجميع باحترام ووضوح وشفافية وصدق وبمساواة وعدالة تامة.
ثانيا: إننى التزمت بقواعد العمل الحزبي القائمة على احترام لائحة الحزب وشرعية مؤسساته بمودة وصبر كبيرين ودون التفات للمعارك الصغيرة أو العراقيل الجانبية، وبانفتاح على كافة الأعضاء والأفكار المخالفة لفكرى.
ثالثا: إنني في كل مواقفي التي لا تختلف في السر عما في العلن، والتي يمليها علي فقط ضميري وأمانة المسئولية، لا انتمى لأشخاص مع تقديري ومحبتي للجميع، لذلك وضعت أمامي مصلحة الوفد حزبًا وصحيفة، ورغبات الوفديين كهدف وحيد للعمل من اجل بناء الحزب ولجانه ومؤسساته من خلال التعاون الوثيق والداعم للمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الوفد، وعبر آليات عمل محددة تحتاج فقط لتعاون كافة أبناء الوفد وتضافر جهودهم مع صدق النوايا، للمشاركة في عملية أعادة بناء الوفد سياسيًا وتنظيميصًا وجماهيريًا، بما يليق بتاريخه ومكانته التي يستحقها.
رابعًا: إن الأزمة الحالية وتداعياتها المختلفة على الحزب، لا شك ستلقي بآثارها وتبعاتها على مستقبل الحزب شئنا أم أبينا، ومن هذا المنطلق سعيت مع رموز وقيادات الوفد للحيلولة دون تفاقم الأزمة، وإيقاف تداعياتها السريعة، للحفاظ على وحدة الحزب وتماسكه، باعتباره ملكًا لكل الوفديين، رافضًا دعوات البعض للإقصاء أو التطهير، فالوفد بقيمته وتاريخه وكونه ضرورة وطنية، لا يمكن اختزله في شعار أو مجموعة، إن بيت الأمة فيه متسع للجميع دون استثناء لكل من يؤمن ببرنامج الحزب ولائحته الداخلية .
الإخوة الأعزاء:
ونحن مقبلون على الاحتفال بمئوية الوفد بما يليق بجلال ومهابة وعظمة المغزى التاريخي لهذا الاحتفال، أعاهدكم أن أواصل جهودي مخلصًا للم شمل كافة أبناء الوفد دون تفرقة أو تمييز، وأن نتجاوز هذه الأزمة سريعًا، وأثق تمام الثقة في قدرة المستشار بهاء أبو شقة، بصفته أحد حكماء ورموز الوفد ، قبل أن يكون رئيس الوفد، علي قيادة السفينة بهدوء وعقلانية إلي بر الأمان.