«بأي ذنب تقتل».. ذئاب تختفي خلف ستار الأقنعة البشرية، تعرفهم بأنهم لا قلوب لهم مجردين من الإحساس، ربما لا تقل خطورتهم عن خطر الإرهابيين لاختراقهم الأسوار الخرسانية لأفتراس روح برئية ملئ لإشباع رغباتهم وأطماعه، فقد يكون الضحية لم تقترف إثما ولا ذنبًا، إلا أن أسهمت شرهم وجهت نحو الضحية ليكون هو «الفريسة».
"الريحان".. هدوء معتاد يسود أروقة الحي الراقي، الشوارع تخلو من المارة، باستثناء سيارات فارهة أغلبها معتمة لا يرى من بداخلها "مفيمة"، تمر على فترات متقطعة وبضعة أفراد أمن يرتدون زيًا مميزًا بـ«بدج» يعلن عن هويتهم، تابعين للشركة المصرية للأمن، يجلسون داخل أكشاك متفرقة ومتباعدة يمتزج فيها اللون الأبيض بالأزرق.
«شرب الشاي ببلاش»
وفي عام 2016 حدثت واحدة من الجرائم البشعة التي ارتكبت بمنطقة الرحاب، حيث أقدم أحد أمناء الشرطة المخولين لحراسة أحد المستشارين داخل المنطقة، بقتل صاحب نصبة شاي وإصابة 3 آخرين، عقب نشوب مشادة كلامية بينهم تحولت إلى مشاجرة، بسبب رفض الأمين دفع ثمن كوب الشاي "شرب الشاي ببلاش".
وأقدم (الأمين الطائش) على إثرها، بإطلاق عدة أعيرة نارية من سلاحه الميري تجاه الضحية، والسبب رفض المتهم دفع قيمة علبة سجائر وعدد من المشروبات التي أخذها من المجني عليه عنوة.
«قتل أم انتحار»
جريمة اُرتكبت فى مايو الماضي مكتملة الأركان، إلا أن خيوطها ما زالت غامضة بين القتل والنتحار، وهي قضية رجل الأعمال المصري الذي قتل زوجته وابنه وابنته رميا بالرصاص، حيث تداولت وسائل الإعلام الحديث في هذا الأمر بعدما عثر علي الضحايا جثثا هامدة بأنحاء متفرقة داخل الفيلا، وداخل كل واحدة من الجثث 3 رصاصات.
الأمر الذي يثير الشك في كيفية انتحار رجل الأعمال بأكثر من رصاصة بالرأس، ولكن التحقيقات أثبتت أن رجل الأعمال كانت ديونه كثيرة، الأمر الذي تسبب في إقدامه على قتل أسرته والانتحار بعدها، ولكن يأتي شقيقه نافيًا تلك الرواية، موضحًا أن ما بداخل الفيلا كفيل بسد ديون شقيقه، وأن الواقعة جريمة قتل.
قتل بطريقة ريا وسكينة
«نورتي ياشابه».. على طريقة ريا وسكينة، نفذ أب وابنته جريمتهما بمنطقة الرحاب، حين أقدما والد خطيبته الطالب المصري بجامعة بريطانيا، والذي قتل بمنطقة الرحاب.
اعترف المتهم بارتكاب الواقعة باستئجار 4 عمال وقاموا بحفر حفرة عمقها حوالي متر ونصف، تحت مستوى الشقة، بعدما أحضروا المجني عليه وقام والد الفتاة بضربه على سرير الشقة حتى توفي المجني عليه، وعقب ذلك قام بتوثيقه بالحبال.
وأمر العمال بالخروج من الشقة ثم قام بوضعه داخل صندوق خشبي ودفنه في الحفرة.
ووضع 3 شكائر من الفحم على جسد الشاب القتيل، لمنع انتشار الرائحة، ثم قام بردم الحفرة بالرمال، ووضع أعلى الطبقة الرملية طبقة خرسانية، ثم طبقة رملية أخرى، ثم وضع البلاط وقام بتشغيل تكييفات الشقة حتي لا يتم اكتشاف جريمة القتل.