نواب الحدود يتحدثون لـ«بلدنا اليوم» عن الصامدين فى حب الوطن (ملف)

الثلاثاء 14 اغسطس 2018 | 09:01 مساءً
كتب : مصطفي الخطيب-إسلام صالحين

تحدث عدد من أعضاء مجلس النواب عن بعض المحافظات الحدودية، عن أبرز الإنجازات التى تحققت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ ولايته الأولى فى 2014، على كل الأصعدة، من حيث التصدى للإرهاب الذى انتشر بتلك المحافظات نتيجة إهمال استمر لـ4 عقود سابقة على توليه المسئولية، حيث عمل على تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية التى تسهم فى التنمية للمحافظات وللدولة بشكل عام.

وأشاروا إلى أن العملية الشاملة "سيناء 2018" التى تشنها القوات المسلحة منذ أكثر من عام، أتت بثمارها، فى تقليص والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين، وذلك بمساندة من أبناء المحافظات الحدودية الذين يتحملون الصعاب ويضحون بأرواحهم جنبا إلى جنب مع الجنود البواسل، مطالبين بمزيد من الاهتمام فى بعض المجالات التى تمكنهم من الصمود.

 

مرسى مطروح

سليمان العميرى:

نحن أول من يدافع عن البلاد.. ورجال الجيش يقدمون أرواحهم فداء لها

يجب تنفيذ مشروعات قصيرة الأمد حتى يشعر المواطن بتغيرات ملموسة

< ما دور المحافظات الحدودية فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف؟

يمكننا تمثيل ما تقوم به المحافظات الحدودية فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، بـ"الجسد" حيث إنه إذا أصابه مكروه ما فإن أول ما يدافع عنه هى أطرافه الخارجية وهو ما تقوم به بالفعل المحافظات الحدودية وسكانها، إضافة إلى الدور الكبير الذى تلعبه الدولة متمثلة فى القوات المسلحة والشرطة، فالجيش هو "الحدود السبعة" مثلما يقال فى الاجتماعات والمناقشات، لذا يجب الاهتمام أكثر بسكان المحافظات الحدودية.

وسكان المحافظات الحدودية يواجهون العديد من التحديات ويعانون لقضاء حوائجهم عكس ما يتم فى المحافظات الداخلية، لافتًا إلى أن أغلب الطرق ليست مرصوفة إلى غيرها من أشكال المعاناة التى يعيشها المواطن بالأماكن النائية.

والمواطن المطروحى يعمل وفقًا لأقل الموارد المتاحة لديه وبأقل الإمكانيات، فمزارعو المحافظة يزرعون التين والزيتون وهما من المحاصيل التى تشتهر بهما محافظة مطروح وهى من نتاج مياه الأمطار لا غير، فالمواطن يعمل بجد وكفاح حتى لا يكلف الدولة مبالغ ضخمة، متابعًا: "لو الدولة وفرت لنا الميه هنقولها شكرًا مش عاوزين منك حاجة تانية، وإحنا هننتج محاصيلنا بنفسنا ومش هنكلف الدولة جنيه"، بالإضافة إلى أن "المستوى التعليمى عندنا مش زى إسكندرية والبحيرة والمنصورة، إحنا أقل منهم بكتير".

< كيف تساند الحكومة المحافظات الحدودية؟

الدولة تقوم بدور ملحوظ فى المحافظات الحدودية خاصة محافظة مطروح، ولكن ما زالت هناك أوجه قصور، موضحًا أن جوانب الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات لم ترق إلى المأمول لأهالى تلك المحافظات فى ظل أوجه القصور والتجاهل التام من الحكومة للمحافظات الحدودية خلال الأربعين عامًا المنصرمة.

ولكن ما زالت النظرة إلى المحافظات الحدودية نظرة مكتبية، مشيرًا إلى أن كل القرارات والقوانين التى تسن بشأن تلك المحافظات تتم داخل المكاتب، حيث لا يذهب المسؤولون لهذه المحافظات نظرًا لبعدها الجغرافى.

< كيف تقيم ما يفعله الرئيس السيسى تجاه المحافظات الحدودية؟

لا أنكر الدور الذى قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى من الاهتمام وتسليط الضوء على محافظة مطروح خلال الأربع سنوات المنقضية، وإقامة العديد من المشروعات القومية العملاقة على أرضها وهو ما جعلها بارزة أمام الجميع، فقد بدأت فى الظهور على الخريطة بعد إقامة العديد من المشروعات الكبرى مثل مشروع الميناء ومحطة الطاقة النووية، ومدينة العلمين الجديدة، بعدما كانت مطروح لا تذكر إلا فى النشرة الجوية أو عند الحديث من أحد المختصين عن حدود مصر من إسكندرية إلى أسوان.

والسجال والحديث الدائر هو بشأن المواطن البسيط، وكيفية شعوره بالتغيرات المعيشية، لأن أغلب المشاريع تكون طويلة الأمد، مطالبًا الدولة بالنظر إلى المشروعات قصيرة الأمد حتى يشعر المواطن الحدودى بالتغيرات الملموسة، فلا بد من معاملة القاطنين فى تلك المحافظات بطريقة مغايرة لما يتم التعامل به مع سكان المحافظات الكبرى والمحافظات الداخلية المدنية والحضارية.

< هل يهتم برنامج الحكومة الجديد بالمحافظات الحدودية؟

إلى الآن لم يتم تطبيق المادة 236 من دستور 2014 والتى وضعت خصيصًا للمناطق الحدودية وتنص فى ثناياها على تطوير تلك المناطق والاهتمام بها، وبالرغم أيضا من توصية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب الأخير الذى عقد بمحافظة الإسكندرية بتنمية غرب مصر ومحافظة مطروح، والمشروعات طويلة الأمد تتم فى الفترة الحالية ولكن ما يريده أهالى المحافظة هى المشاريع قصيرة الأمد والتى تحدث تغيرًا ملموسًا فى الفترة الحالية وليس على فترات طويلة.

< هل يتعامل السيسى مع جميع المحافظات بنفس القدر؟

الرئيس عبد الفتاح السيسى يدرك جيدًا أهمية المحافظات الحدودية ويعلم أنها الأطراف التى تحمى القلب، والتحركات وقرارات وآليات التنفيذ تختلف بناء لمن تسند إليه تلك المهمة، والرئيس يقوم بواجبه على أكمل وجه فهو يتحرك بشكل مستمر ويتفقد جميع المحافظات، ولكن المشكلة تكمن فى المركزية، فهى التى تعيق تنفيذ قرارات القيادة السياسية وتعيق حركة المحافظين داخل محافظاتهم.

< دور القوات المسلحة فى حماية تلك المحافظات؟

القوات المسلحة أدت عملها على أكمل وجه وبدرجة كبيرة من الدقة المتناهية واليقظة والحرفية الشديدة، وجرى التنسيق ما بين تلك الجهات والأهالى المتواجدين فى تلك المحافظات، كما يوجد تواصل دائم ومستمر بين مكتب المخابرات الحربية والأهالى فى المحافظات الحدودية، وبالنسبة لأى خلافات قد تحدث فى المحافظات، تُحلّ عن طريق عقد القبائل لجلسات لتصفية النزاعات وحلها بشكل كامل.

< هل نجحت الدولة فى فرض السيطرة على محافظات الحدود؟

بكل تأكيد الدولة نجحت فى فرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية ومنع تغلغل الإرهاب داخلها، ولولا تدخل الدولة لظلت تلك المنازعات والصراع مع الإرهاب مستمرا حتى يومنا هذا، ولكن مجهودات القوات المسلحة حالت دون ذلك، وقضت على تلك الفتن بشكل شبه تام.

 

مهدى العمدة:

القوات المسلحة لها ثلاث أيادٍ.. والحدود المصرية آمنة بالكامل

نطالب بتفعيل المادة 236 من الدستور.. وفرص العمل متوفرة على قدر المتاح

مصر تحتل مكانة أفضل كل يوم.. واقتربت من العودة لموقعها الطبيعى بين الدول

< كيف ترى دور القوات المسلحة فى التصدى للإرهاب؟

الدور الذى تقوم به القوات المسلحة كبير جدا، فرغم أن شعارها "يد تبنى وأخرى تحمل السلاح"، ولكننى أقول إن القوات المسلحة لها 3 أياد وهى "يد حامية، ويد تمسك السلاح، ويد حانية"، حيث إن القوافل الصحية التى تنظمها تدخل إلى أعماق الصحراء، وتقدم الخدمات الصحية لجميع المواطنين دون مقابل، بالإضافة إلى قطارات المياه التى ترسلها فى مواسم الجفاف وتملأ الآبار المجاورة لخط السكك الحديدية وبأسعار رمزية.

كما تفتح القوات المسلحة مستشفياتها لعلاج جميع الموطنين منذ فترة طويلة، فهذه أبسط الأعمال التى تقوم بها القوات المسلحة لأهل مطروح وحدها، ولا ننسى حضورها الدائم فى جميع الكوارث والحوادث.

< هل نجحت الدولة فى السيطرة على الحدود ؟

بكل تأكيد فبرغم الظروف التى مرت بها البلاد، وطول حدودنا المصرية، والتى تبلغ 1200 كم وجغرافيتها من بحر رمال وغيرها من الصعوبات، فإنها جميعها محمية ومراقبة بالطيران والأقمار الصناعية والوحدات الحدودية بالكامل من الساحل وحتى بحر الرمال.

< ماذا الذى قدمه النواب للأهالى؟

نحن نقوم بنقل مطالب الأهالى للمسئولين ويتم تحقيقها ما دام وجدت الاستطاعة والإمكانيات، حيث تم إنشاء جامعة خاصة الآن فى مطروح، والتى كانت فرعا تابعا لجامعة الإسكندرية، وتم اعتماد ميزانيتها منذ شهر تقريبا بالإضافة إلى المطالب الفردية للمواطنين والتى تم تنفيذها.

< هل اهتمت حكومة مدبولى بالمحافظات الحدودية؟

طالبنا بتفعيل المادة 236 من الدستور المتعلقة بالاهتمام وتنمية المحافظات الحدودية، كما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطاب له بالاهتمام بالمحافظات الحدودية، وأبناء مطروح لديهم مطلب واحد، وهو وقف معاناتهم فى السفر إلى الإسكندرية للدراسة.

ولكن بخصوص بيان الحكومة، كان لدى تحفظ عليه، ومعى جميع نواب المحافظات الحدودية حيث إنها لم تذكر المحافظات الحدودية فى البيان.

< هل ترى أن المشروعات التى تقوم بها الدولة يمكن أن تقضى على الإرهاب؟

الحكومة تبذل أقصى جهودها لتنمية البلاد وإقامة الكثير من المشروعات الاستثمارية، فهنا فى مطروح تم إنشاء مدينة العلمين الجديدة ومشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة، ومشروعات سيوة، وبالطبع هذه المشروعات سيكون لها مردود إيجابى على حجم وجود الإرهابيين الذين يتم محاربتهم من الشعب بجوار الحكومة والقوات المسلحة وبالتأكيد مصر آمنة الآن وأفضل بكثير من السابق.

< هل توفر الدولة فرص عمل لشباب المحافظات الحدودية؟

الدولة توفر على قدر الإمكان فالجميع يعرف أن اقتصاد الدولة يمر بفترة صعبة من حيث حالة الركود التى تعرض لها خلال العقود الماضية.

وتمتلك مصر الكثير من الثروات، ولكن سوء الإدارة هو السبب فى هذه الحالة التى وصل لها الاقتصاد، ولكن يجب الإشادة بما يقوم به الرئيس السيسى فى هذه المرحلة من إحلال وتغيير ووضع الأشخاص المناسبين فى أماكنهم المناسبة.

< كيف ترى الأمن والاستقرار فى المحافظات الحدودية؟

بالنسبة لمطروح هى آمنة دائما حتى فى أوقات الاضطرابات، وذلك بفضل أبنائها وشبابها مع رجال الجيش والشرطة، حيث إن شباب مطروح قاموا بحراسة جميع مؤسسات الدولة وحتى الكنيسة كان يوجد عليها حراسة من الشباب.

< هل الحدود الشرقية للبلاد آمنة؟

ما زالت هناك بعض الخلايا بسيناء التى استوطنتها وترعرعت بها منذ زمن الإخوان وتعمل القوات المسلحة على محاربتهم والقضاء عليهم كل يوم، وقد تم القضاء على كثير من البؤر التابعة لهم، ولكن يجب الفهم أنه ليس من السهل القضايا على هذه الخلايا فهى تتوافد إليها الإمدادات والمعونات من الخارج والجهات الداعمة للإرهاب مثال قطر وتركيا، ولكن مصر محفوظة بجيشها وأهلها.

< هل عادت مصر إلى مكانتها أمام العالم وإفريقيا بشكل خاص؟

كل يوم يمر ومصر فى مكانة أفضل وفى الطريق إلى الرجوع لموقعها الطبيعى بين الدول، وفى إفريقيا بدأت مصر فى الوجود من جديد وإقامة العلاقات والزيارات التبادلية مع الكثير من الدول الإفريقية مثل إثيوبيا وجنوب السودان، حيث إن السياسة المصرية تنتهج الطريق الصحيح.

< كيف ترى المنظومة الصحية فى مطروح؟

يوجد دعم كبير لقطاع الصحة، حيث تمتلك مطروح مستشفيات على مستوى عال من الرقى والتطور فى جميع أنحائها بكل من "برانى والنجيلة والعلمين والحمام"، كما طالبنا بوجود اهتمام بالأطقم الطبية حتى يقوموا بدورهم على أكمل وجه ولكن تعانى بعض المستشفيات من قلة المستلزمات الطبية المطلوبة.

وبالنسبة للصرف الصحى تعانى محافظة مطروح من مشكلة كبيرة بسبب مكان المحطة، حيث إن مدخل المحافظة يطفح به الصرف حتى البحر، وحدث تلويث لمياه الشرب وتسبب بمشكلة كبيرة، وتم تشكيل لجنة لتعاين مكانا جديدا، وتم اختيار مكان كبير يتسع لصرف القاهرة بأكملها، ولكن المشكلة فى التمويل، حيث تتخطى تكلفة هذا المشروع حاجز المليار ونصف المليار جنيه، ما أدى لتوقفه حاليا.

وجهود اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح فى الإقليم كبيرة، بسبب النقلة الكبيرة التى أحدثها وإنشائه الكثير من المشروعات وخاصة مشروعات البنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف.

 

شمال سيناء

حسام الرفاعى:

«أرض الفيروز» كانت بؤرة إرهابية.. و«العملية الشاملة» أسهمت فى تطهيرها

تقديم الخدمات للمواطنين بالمناطق الساخنة يساعدهم على استكمال الصمود والنضال

< كيف ترى الدور الذى تقوم به القوات المسلحة فى المحافظات الحدودية؟

كان للقوات المسلحة دور مهم فى التصدى للموجة الإرهابية الكبيرة التى تعرضت لها سيناء من بعد ثورة 30 يونيو، فقد كانت هناك هجمات إرهابية تستهدف مصرنا الحبيبة بالكامل متمثلة فى أهم جزء فيها وهى شبه جزيرة سيناء، وبالتالى فإن العملية الشاملة التى تقوم بها القوات المسلحة فى الفترة الحالية تعد من أهم أعمالها، وهى ليست بالعملية السهلة حيث تمثل تحديا كبيرا لها، وذلك بسبب الإهمال الذى لاقته أرض الفيروز فى السنوات السابقة من الحكومات المتعاقبة حتى أصبحت بؤرة وملجأ للإرهابيين.

< وماذا قدم أهالى شمال سيناء؟

أهالى سيناء قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات كل يوم من أجل الوطن، ويقدمون أرواحهم فداء لترابه، والمواطن السيناوى يعلم حجم التحديات التى تحاط بالبلاد، مؤكدا وعى المواطنين بحالة الحرب التى تشهدها المنطقة، وإيمانهم أن الحرب لا بد أن يكون لها ضحايا وتضحيات، وأنهم يقفون بجانب القوات المسلحة فى هذه الحرب ويقدمون التضحيات حتى يتم القضاء على تلك الجماعات الإرهابية.

< هل يوجد استثمار فى سيناء؟

يوجد استثمار فى سيناء ولكن فى المناطق الهادئة، أما الأماكن المنكوبة فى شمال سيناء من العريش وحتى رفح التى تقوم على أرضها الحرب على الإرهاب، فلا تتوافر بها عمليات استثمار وتنمية فى هذه الفترة، ولن يكون هناك استثمار بهذه المناطق حتى يتم تطهيرها بالكامل.

ومسألة تقديم الخدمات اليومية لمواطنى هذه المناطق المحرومة مؤقتا من الاستثمار، هو أمر مهم جدا، فى نفس الوقت حتى يستطيعوا العيش واستكمال الصمود والنضال بجانب القوات المسلحة.

وعن طرق مواجهة الإرهاب، قال إنها تنحصر فى المواجهة الأمنية فى المناطق الشمالية الشرقية وذلك تسبب فى وقف جميع المشروعات حتى المشروعات الحكومية الجديدة، حيث إن نسب التنفيذ فيها قليلة جدا بسبب الحالة الأمنية، وأعتقد أن الوضع سيشهد تحسنا فى الأيام القادمة.

< كيف ترى دور الحكومة تجاه المحافظات الحدودية؟

الحكومة لا تقوم بالدور الواجب عليها فى هذه الفترة، ومنع الوقود من ضمن الإجراءات الأمنية المفروضة على المنطقة والتى تسببت فى أضرار للكثير من السائقين والتجار والصيادين، وطالبنا بالإعانات العاجلة لهم خلال عدة أشهر حتى تمت الموافقة بمبلغ زهيد، وبعد توافر المبلغ بالمحافظة، لم يتم الصرف لأكثر من 200 شخص من بين 23 ألفا متضررين، وكل ذلك بسبب البيروقراطية فى الإدارة، والتى من الواجب صرفها خلال يوم واحد، لأنها تعتبر كارثة.

والحكومة تهتم فقط بالعاصمة ومحافظات الدلتا، وتهمل المحافظات الحدودية والنائية بشكل كبير رغم المعاناة الشديدة التى تعانيها، قائلا: "لو ربع إمكانيات محافظات العاصمة والدلتا متوفرة فى المحافظات الحدودية لكان الأمر مغايرا، حيث تتمتع المحافظات الحدودية بالكثير من المميزات مثل الثروات المعدنية والحدود الساحلية التى تمثل نسبة كبيرة من الثروة السمكية لمصر، كما أنها من أهم الأماكن الجاذبة للسياح فى مصر".

وسيناء هى أغنى وأغلى قطعة فى مصر، بسبب ما تحتويه من ثروات ومقومات تمكنها من أن تكون المساند الجديد للاقتصاد المصرى بجانب الاكتشافات البترولية والغاز الطبيعى مؤخرا، وجميعنا نعلم حجم الأطماع فى سيناء والذى يشير إلى حجم الثروات المتوفرة بها وإلا ما وجدت كل هذه الأطماع: "لا أحد يطمع فى فقير".

< ما مطالب أهالى سيناء من الحكومة؟

يجب أن يتم زيادة الاهتمام بموطنى سيناء وإعادة التفكير فى الإجراءات الأمنية التى تعيق المواطنين عن مزاولة أنشطتهم اليومية، حيث تم وقف التعليم فى الفصل الدراسى الثانى، ومنع الصيد، فأهل سيناء صامدون ولهم دور كبير بجانب القوات المسلحة، وهو ما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسى، يشيد بهذا الصمود، وكذلك وزيرا الدفاع والداخلية نتيجة التضحيات التى يقدمونها فداء للوطن.

 

 

حلايب وشلاتين

ممدوح عمارة:

دور الأهالى «بطولى» فى دعم الدولة.. ونحتاج إلى مزيد من الاستثمارات لتحقيق التنمية

< هل نجحت الدولة فى السيطرة على الحدود؟

الدولة المصرية بفضل القوات المسلحة والشرطة نجحت بشكل كبير فى السيطرة على جميع الحدود المصرية ودحر الإرهاب وووقف تهريب الأسلحة والمخدرات، فقوات حرس الحدود فى المنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية قاموا بمجهود كبير وواضح تم الإعلان عنه فى وسائل الإعلام.

< كيف أسهم أهالى حلايب وشلاتين فى تأمين الحدود؟

جميع أهالى المحافظات الحدودية خاصة حلايب وشلاتين قاموا بدور كبير فى مساعدة الجيش والشرطة، والتصدى للعمليات الإرهابية وتقديم الدعم الكامل للدولة فى حربها للإرهاب، وكل مشايخ القبائل يدعمون أمن واستقرار الدولة وكانوا سدا منيعا أمام جميع الاختراقات التى كانت تحدث لتهديد الأمن القومى للبلاد.

والأهالى هم الحراس الأمناء لهذه الحدود مع الجيش والشرطة، ولهم بطولات كثيرة تؤكد هذا الكلام، ولا ينكرها أحد.

< كيف ترى دور القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب؟

القوات المسلحة قامت بدور وطنى فى التصدى للإرهاب على مدى السنوات الماضية وقدم رجالها أرواحهم فداء لهذا الوطن والحفاظ على كل حبة رمل، والعالم كله شهد لمصر خاصة أنها تبنى الوطن وتحارب الإرهاب فى نفس الوقت، ومنذ فترة وجميع الدول الكبرى تضخ استثمارات فى المحروسة وحتى الآن، وهذا أكبر دليل على نجاح مصر والقيادة السياسية.

< هل أعطت حكومة مدبولى أولوية فى برنامجها للمناطق الحدودية؟

لا يوجد شك أن الحكومة تعطى اهتمامات بجميع ربوع الوطن، خاصة المناطق الحدودية، وتقوم بعمل المشروعات الاستثمارية الكبرى فى جميع المحافظات حتى يتم تنميتها وللقضاء على الإرهاب فيها بشكل تام، ويتم تعويض الأهالى على تضحياتهم ووقوفهم مع الدولة ضد الإرهاب.

< هل هناك تنسيق وتعاون بين القبائل والأهالى؟

بدون شك هناك تنسيق كامل بين جميع القبائل والأهالى مع القوات المسلحة، وهو واجب وطنى من الأهالى، ولا أحد يتأخر عن مساعدة الأمن والقوات المسلحة، وأى تخاذل عن مساعدة الدولة يعتبر خيانة عظمى.

< ما مطالب أهالى حلايب وشلاتين من الدولة؟

مطالب الأهالى هو ضخ الاستثمارات وتنفيذ المشاريع الإنتاجية قريبة المدى حتى يشعر المواطن بالتحسن، وعمل بنية تحتية بهذه المحافظات والاهتمام بالتعليم والصحة لأنهما أساس أى تقدم والنهوض بالدولة.

اقرأ أيضا