«نيران السفر إلى الخارج-شبح العنوسة-حرب شرسة في تزايد أعداد السكان-اختلاط الأديان».. قضايا على صفيح ساخن، تكونت بسبب زواج المصريين من الأجانب، فبدلًا من إصلاح مايحدث داخل البلاد، إلا أن مشكلة جديدة كادت أن تكون القشة التي قصمت ظهر البعير.
ففي محاولات عديدة للحد من هذة المشكلة أو تقليلها، قامت مجموعة من اساتذة علماء النفس والاجتماع، بوضع روشتة للوقوف على حلول لهذة القضية.
«الشيمي»: سهولة الإجراءات سبب انتشار زواج المصريين من أجنبيات
قالت الدكتورة داليا الشيمي، الخبيرة في عِـلم النفس والإجتماع، أن ظاهرة الزواج من أجانب منتشرة بالفعل في العديد من المناطق كشرم الشيخ والغردقة، مشيرة إلى أن السبب وراءها هي لقلة تكلفتها وسهولة إجراءات الزواج.
وأوضحت الدكتورة داليا الشيمي، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن العادات والتقاليد المصرية، وارتفاع تكلفة الزواج من الأسباب التى تؤدي إلى الزواج من الأجانب، فضلًا عن رغبتهم في السفر والعمل إلى الخارج، والتي تكون تحت صورة من صور الهجرة الغير شرعية.
وأضافت الخبيرة في عِـلم النفس، أن الزواج الأجانب، هو محاولة لتغيير الوضع، بالإضافة إلى أن الشائعات التي تنتشر في الشوارع المصرية، عن الزوجة المصرية هي زوجة نكدية، ولكنه على العكس تمامًا لأن الأجانب يقومو بمساواة بين بعضهم البعض.
وعن الحلول للحد من زواج المصريين من الأجانب، أكدت "الشيمي"، أنه في بداية الأمر، يجب تغيير الصورة الذهنية لدى المصريين، من خلال وسائل الإعلام والأسرة، كما أنه يجب توفير حالة اقتصادية رخية، وتوفير فرص عمل، وذلك لتقليل النسبة، ومنع الهجرة إلى الخارج.
خبيرة علم اجتماع: الشباب يتجهون للزواج من الأجنبيات لمصالح شخصية
قالت الدكتورة اعتماد عبد الحميد، أستاذة علم الاجتماع، أن زواج المصريين من الأجانب، متواجدة في أرض الوطن منذ فترة طويلة، ولكن لم تكن معلن عنها، مشيرة إلى إن الشباب الآن يتجهو إليها لمصالحهم الشخصية.
وأضافت الدكتورة اعتماد عبد الحميد، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن أنظار الشباب تتوجه إلى الزواج من الأجانب، للبحث عن السفر للخارج، والتي تعتبر صورة من صور الهجرة الغير شرعية.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع، أن الزواج من الأجانب، ترتب عليه زيادة أعداد المصريين، فتحول العدد من 70 مليون إلى 114 مليون نسمة، وذلك في الفترة الأخيرة بعد ثورة يناير، وتحديدًا بعد دخول السوريين والسودانيين والفلسطنيين للأراضي المصرية، مشيرة إلى أن السلطات المصرية سمحت للوافدين والمقيمين بالحصول على الجنسية المصرية من الدرجة الأولى، الأمر الذي أدى إلى زواج المصريين من الأجانب، وتزايد أعداد المصريين بوجه عام.
وعن الهجرة العير الشرعية التي تنتج من زواج الأجانب، أوضحت أنها في النهاية ستؤدي إلى عنوسة، فضلًا عن اختلاط في الأديان، لأن الزواج من الخارج تقام على أساس العقود إذا اختلفت الأديان.
واختتمت" عبد الحميد"، كلامها قائلة، أن يجب أن تتواجد توعية بخطورة هذا الزواج، فضلًا عن افتتاح المصانع القديمة المغلقة، وإعادة تدويرها وتشغيل الشباب الصغير فيه.
أستاذ علوم سياسية: الزواج من الأجانب تفتح الطريق أمام «الهجرة الغير الشرعية»
قالت الدكتورة حنان أبوسكين، مدرس علوم سياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن زواج المصريين من الخارج، يفتح الطريق أمام الهجرة الغير شرعية.
وأوضحت الدكتورة حنان أبوسكين، أن الهجرة الغير شرعية، تؤدي في بعض الحالات إلى وفاة الأطفال والسيدات التي من الممكن أن يكونو حوامل، مشيرة إلى أنها في بعض الأحيان تؤدي خلافات بين الدول الأوروبية، مثل ماحدث في أزمة السفينة "أكواريوس"، والتي أثارت موجة جديدة من الخلافات الأوروبية بشأن ملف الهجرة غير الشرعية واللجوء.
وتاعبت، أن هذة السفينة، أبحرت لمدة أسبوع في البحر المتوسط بعد رفض إيطاليا ومالطا استقبالها، رغم مطالبة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لهما بالسماح برسو السفينة، واستمرت الأزمة إلى أن وافقت إسبانيا على استقبالها.
جاء رفض روما لاستقبال السفينة في إطار الجهود التي اتخذها وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو سالفينى، الذي يرأس أيضاً حزب الرابطة المنتمى لأقصى اليمين لتنفيذ وعوده الانتخابية بوقف تدفق المهاجرين على البلاد، وكتب سالفينى على الفيسبوك: "مالطا لا تقبل أحداً، فرنسا ترد الناس على أعقابهم عند الحدود، إسبانيا تدافع عن حدودها بالسلاح، من الآن، فصاعداً ستبدأ إيطاليا أيضاً رفض تهريب البشر، وتقول لا لأعمال الهجرة غير المشروعة".
وألقت تلك الأزمة بظلالها على العلاقات الفرنسية- الإيطالية، فقد استدعت إيطاليا السفير الفرنسى بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون التي انتقد فيها الموقف "المعيب وغير المسئول للحكومة الإيطالية"، لأنالقانون البحرى يرى أنه في حال وجود استغاثة من سفينة، فإن "الشاطئ الأقرب هو الذي يتحمل مسئولية الاستقبال".
واختتمت كلامها قائلة، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سعى منذ توليه رئاسة الجمهورية إلى القضاء على ظاهرة الهجرة، والتي نجح بالفعل في القضاء عليها خلال الأعوام الأخيرة، من خلال تأمين الحدود المصرية.