بعد تصريحات ترك آل شيخ.. هل تقترب روح الفانلة الحمراء من الإنتهاء؟

السبت 04 اغسطس 2018 | 10:33 صباحاً
كتب : ندى شعبان

مبني شامخٌ في صموده واضحٌ في مبادئه تصل عراقتة لأكثر من 100عام، عُرف بـ«نادي القرن» بعد تجاوز عمره الـ100 عام منذ أن أسسه عمر لطفي عام 1907، ورسخ قواعده التي حافظ عليها كل من خلفوه حتى «المايسترو» صالح سليم، ليأتي الدورعلى «بيبو» الكابتن محمود الخطيب، حتي يستكمل مسيرة نادي المبادئ في تلك الفترة التي شهد فيها العديد من الكبوات وكان قادر على التخلص منها سريعًا.

 

«روح الفانلة الحمراء»، على تلك الجملة تربى العديد من الأجيال داخل جدران القلعة الحمراء، وتحول من مجرد شعار على الجدران لمبدأ يطبق على أرض الواقع، فكانت دافع لحسام غالي، حينما غامر برأسيته عندما سقط أرضا في مباراة الصفاقسي، وعندما تحامل أحمد عادل عبدالمنعم علي نفسه بعدما تعرض لمزق في العضلة الأمامية في الكنفدرالية، واستكمل المباراة نظرًا لتوفير فرصة تبديل لدى المدرب إذا احتاجها، وعندما صرح اللاعب الدولي محمد أبو تريكة، بعد رفضه للاحتراف ومقولته الشهيرة «خايف امشي واحترف وده يمشي ويحترف ونسيب النادى وميبقاش فيه حد».

 

ووسط ارتفاع صيحة الاحتراف والمال، من الممكن أن يتنازل اللاعب عن «روح الفانلة الحمراء» ومن الممكن أن نجد تحول الشعار لـ«غير مبادئك»، وهو ما يفتح المجال أمام «الفانلة الزرقاء» لتكون روحها.. عزيزي القارئ حتي تقترب لك الصورة لابد أن تري المشهد وعكسه:

 

المشهد الأول

إذا كنت متابع جيد لما يحدث في الفترة الأخيرة داخل جدران النادي من المفترض أن تكون علمت بخبر تجديد سعد سمير مدافع الأحمر بعدما قام بالتوقيع على عقد جديد يمتد لأربع سنوات مقبلة، بخلاف الموسم الجديد، بعدما حصل علي ترضية مالية مناسبة.

 

والمشهد الأخر تجد تصريحات المستشار «آل شيخ» أن سعد سمير قبل انتهاء فترة الانتقالات «كان بيجري ورا العاصي وكيل اللاعبين اكشفوا الناس دي».

 

المشهد الثاني

إذا كنت متابع لعمدة الأهلي، عماد متعب وبعد خبر اعتزاله أصبح حديث الساعة، هل متعب ظلم نفسه أم حسام البدري هو من ظلمه؟، وبكلمات شكر وامتنان عبر فيها «الجان» عن سعادته بوقوف الجماهير إلي جانبه وناشد الجماهير «محدش يغير مبادئه».

 

المشهد الأخير

عندما خرج ترك ال شيخ ليكشف المستور خلف رواية الجان قائلا: «عماد متعب اللي بيقول متغيرش مبادئك كان بيكلمني عشان ماتش اعتزال له وأنا رفضت»، مختتمًا تصريحه: «دي روح الفانلة الزرقاء، الفرقة عجبانا انتوا زعلانين من إيه».

 

وعند الحديث عن عودة أبناء النادي للإدارة وفرحة الجماهير حتي يتمكنوا من المحافظة على مبادئ الكيان،  فنتحدث عن محمد فضل اللاعب الذي أعطي الكيان الكثير ومن ثم يعين رئيس لجنة التعاقدات بالنادي الأهلي.

 

يأتي المشهد الأخير من خلال تصريح أخير لترك آل شيخ، «محمد فضل بيجري ورايا عشان يشتغل في القناة، وبينتقد التجربة وهو موجود في نادي، أفصلوه عن النادي الأول».

 

وبعد تلك المشاهد الثلاث، هل من الممكن أن ينتهي زمن روح الفانلة الحمراء، أمام المال وييتحول كل هذا الانتماء للفانلة الزرقاء؟.