منذ مشاهدتها للوهلة الأولى تجد أنك أمام روح فنان بكل ما يحمل من أفكار وتقلبات مزاجية وصدق شديد، فبجانب أعمالها الفنية التي تخرج عن المألوف في كل مرة نشاهدها فيها، تجد في لقاءاتها التليفزيونية امرأة مثقفة، حرة تتمتع بإطلالة مواكبة لأحدث صيحات الموضة حينها، هي الفنانة مديحة كامل، والتي يحل اليوم ذكرى ميلادها.
مواصفات الفنانة الناجحة
صرحت مديحة كامل في لقاء تلفزيوني نادر ببعض الأراء، والتي يمكن أن تكون بمثابة تذكرة النجاح لأي فنان في بداية مشواره الفني حيث قالت على الفنان أن يقوم بالانتشار بأعماله في البداية ليعرفه الجماهير، ولكن قبل مرحلة الإسفاف يجب أن يقوم الفنان بالتوقف للاختيار من بين الأعمال الفنية لكي يحتفظ بجماهيره.
وأضافت مؤهلات النجاح تتلخص في أمرين الموهبة ولكن صعب أن تظهر من العمل الأول, والجمال الخارق الذي يجذب الجماهير ولكن يجب على الفنانة أن تضيف إليه الثقافة من خلال أسلوبها في الحديث، بالإضافة إلى الاهتمام بملابسها وإطلالتها الأنيقة، فالجمال هو أول مبادئ النجومية والممثل يجب أن يتمتع بإيمان كبير بفنه لأنه ينقل للجمهور مجرد كلام على ورق إلى أحاسيس ومشاهد.
التقدم للفن والوصول للقمة يحتاج إلى ذكاء كبير ليظل الفنان محتفظا بالاحترام لنفسه والقمة التي يصل لها وألا يندم على أي عمل قام به.
الحب ينتصر على الذكاء
قالت مديحة كامل لكي احتفظ بذكائي لابد من إبعاد قلبي عن الوقوع في الحب، وذلك لأنها شخص عاطفي وعندما تدخل في حالة حب تكرس كل مشاعرها في اتجاه واحد وهو الحب معلقة على ذلك بقولها : «ماقدرش أخدم سيدين فأنا اعتبر الفن سيدي».
وأكدت «مديحة» أن الفنان غير متزن بأحاسيسه وعواطفه، موضحة أنها شخصية متطرفة لا تستطيع كبح عواطفها، قائلة: «لا استطيع أن أجمع الحب بالعمل فحبي لفني أقوى من أي حب».
فراق حبيبها الأول
إعتزلت مديحة كامل، الفن عام 1992،لتترك ورائها العديد من الأعمال والتي جعلت أسمها يبقى للأبد، ومن أشهرهم «الصعود إلى الهاوية، العفاريت، المزاج، الرغبة، العرافة»، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التليفزيونية والمسرحية، ثم فارقت الحياة يوم 13 يناير عام 1997، وذلك خلال شهر رمضان.