يعد المشهد اللافت في جنازة الفنان الشهير محمد شرف، هو غياب زملائه من الفنانين والفنانات عنها رغم مشاركته في أعمال فنية مع غالبية العاملين في الوسط، كونه قدم نحو 150 عملًا سينمائيًا ودراميًا على مدى السنوات الماضية، حيث شيع جثمانه قلة قليلة من أصدقائه وأقاربه، السبت الماضي، إلى أحد مدافن محافظة الإسكندرية، فلم يحضر أحد من الفنانين في جنازته رغم علاقة الراحل الجيدة بالعاملين في هذا الوسط، ليثير ذلك الكثير من علامات الاستفهام حولها.
وكان الفنان محمد شرف قد رحل عن عالمنا، السبت الماضي، عن عمر يناهز 55 عامًا، وكانت جنازته قد خرجت من مسجد "علي بن أبي طالب" بمنطقة سموحة بمحافظة الإسكندرية باتجاه مقابر العائلة في منطقة "أبوقير"، حيث أظهرت غياب كل المشاهير عنها، مما يوضح أنها كانت جنازة محدودة.
وكان الفنان الراحل محمد شرف قد أوصى قبل مماته جميع أفراد عائلته والمقربين له، بأن يتم التبرع بنصف ماله إلى الجمعيات الخيرية، حيث كشفت أسرة الراحل عن وصيته الأخيرة قبل وفاته التي كان ملخصها دفنه مع والده ووالدته في قبرهما، والتبرع بقرابة نصف ماله للجمعيات الخيرية.
وقد كشف (هشام محمد شرف)، نجل الفنان الراحل محمد شرف، أن والده أكّد له قبل وفاته أن الفن رسالة ولا يهم حجم الدور الذي ممكن أن يأخذه في عمل ما، ما يهم هو التأثير الذي يتركه، ومن أهم الأمور أن يبقى الإنسان في حالة من التركيز حتى يصل إلى هدفه دون الالتفات لما هو غير مهم وغير مجدي.
وكان (هشام شرف) قد أنهى دراسته في معهد الفنون المسرحية وهو صاحب موهبة تستحق أن توضع في مكانها المناسب، وبدأ مسيرته الفنية مبكرًا من خلال خلال مشاركته في عدة أعمال من ضمنها: "راجل وست ستات"، "أرض النفاق" و"حصلنا الرعب".
جدير بالذكر أن الممثل المصري محمد شرف، ولد بمدينة الإسكندرية عام 1963، وتخرج في المعهد الفني التجاري، قبل أن يسافر إلى القاهرة للعمل في المجال الفني، وشارك في العديد من الأدوار المساعدة بالسينما والتلفزيون والمسرح، وبدأ العمل السينمائي بفيلم أبوزيد زمانه عام 1995، لتتعدد أعماله بعد ذلك وتصل إلى أكثر من 100 فيلم كان آخرها فيلم "بتوقيت القاهرة" عام 2015.