زفت وزارة الصحة على لسان وزيرتها الدكتورة هالة زايد، "بشرى سارة تخص صحة المصريين"، وذلك خلال المؤتمر الوطني للشباب، والذي انعقد في جامعة القاهرة، أثناء جلسة تطوير "منظومة التأمين الصحى"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهي أنه سيتم إطلاق حملات إعلانية لدعوة المواطنين لإجراء التحاليل والكشف عن الفيروسات الكبدية والكشف المبكر عن الأمراض غير المعدية مثل "القلب والضغط والسكري والسمنة"، وأن الوزارة توفر (التحاليل الكشوف والأدوية) للمرضى مجانًا، حتى يتم الاطمئنان على الصحة العامة للمرضى المترددين على مراكز الكشف الطبي الثابتة والمتنقلة.
وأضافت "زايد" أيضًا أن الوزارة تنهي استعداداتها لما يخص منظومة التأمين الصحى الجديدة، وخطتها لتطوير المستشفيات وتنظيم الأسرة، فضلًا عن تصريحات مهمة بشأن ملف ألبان الأطفال وفيروس سي، وتابعت: لابد من إجراء التحليل والكشف والعلاج بشكل مجاني، وتنظيم حضور المرضى إلى وحدات الكشف والمسح الشامل، حتى نتخلص من المرض بشكل نهائي قريبًا.
وأضافت الوزيرة أن الوزارة تضم أصغر مساعد وزير من شباب خريجى البرنامج الرئاسى، وأصغر رئيس هيئة وهو رئيس هيئة الإسعاف، موضحة أن الوزارة بدأت فى بناء منظومة التأمين الجديدة، مبينة أن تطبيق المنظومة الجديدة يتطلب تهيئة المحافظات بشكل كامل، فضلا عن مقدمى ومتلقى الخدمة، وتصحيح العوار فى المنظومة الصحية، مشيرة إلى أن أكبر التحديات هى قوائم الانتظار وفيروس سى.
وفي السياق ذاته أوضح الرئيس السيسي، خلال الجلسة ذاتها، أن قوائم الانتظار تكلف الدولة نحو (مليار جنيه)، أى أن كل حالة تكلف الدولة تقريبًا 100 ألف جنيه، لافتًا إلى أن القضية ليست أن الرئيس يحل المسألة، مضيفًا: "لو تخيرنى بين إنى أكل ولا أعالج دول لأ أعالج دول، لو تخيرونى بين إنى أخلى الأم والأب والجد والجدة والطفلة أنهم يكونوا سعداء ده ولا ناكل أنا عبد الفتاح بقول لأ دول واللى زيهم"، كما أضاف أيضًا: "المشكلة كلها كانت فى المليار جنيه، ووزارة الصحة كانت شغالة فى جزء والباقى تم تركه، لكن كلنا لازم نقف مع بعض ايد واحدة وبالتالى هنحل أى مشكلة".
وشرحت "زايد" أيضًا أن قوائم الانتظار تضم 12127 مريضًا، في حين أنه يتم إجراء 3.992 حالة جراحة وتدخل طبى، حيث تضم المستشفيات الجامعية قائمة تضم 5 آلاف، واليوم تم الانتهاء من 1700 حالة منها زراعة الكبد، وأكدت أنه تم توفير 130 مليون دولار، بالتعاون مع البنك الدولى، لإجراء مسح شامل، متوقعة علاج 2 مليون مريض خلال عامين.
واختتمت الوزيرة بأنه سيتم انطلاق حملة إعلامية لتعريف المواطنين بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة، مبينة أن محافظة (بورسعيد) هى أولى المحطات التى سيطبق بها منظومة التأمين الصحى، وأن السبب الأساسي الذي سيساعد في نجاح المنظومة الجديدة هو الربط الإلكترونى للمستشفيات والتدرج للوصول إلى الميكنة الكاملة، وإحكام منظومة التجهيزات الطبية اللازمة المناسبة للخدمة المقدمة، ووضع لوائح تنظيمية تضمن كفاءة التشغيل بجميع مكوناته، وتعزيز نظام الإحالة والربط مع المستشفيات الجامعية، وتطبيق لائحة أسعار خدمات منظومة التأمين الصحى الجديد، فضلا عن وضع خريطة صحية دقيقة لكل محافظة على حدة.