قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، إن القائمين على تربية الطفل في جميع مارحل تكوينه هم الأسرة والمدرسة، وبالنسبة للآباء فلا يكون لديهم أي معلومات عن تربية الأطفال، ولذلك كانوا يستقون قديمًا معلوماتهم من أجدادهم، أما الآن وبعد ما حدث من تفكك أسري فإن تربية الأبناء تكون عبارة عن اجتهاد شخصي من الآباء، مما يؤدي إلى حدوث أخطاء بشعة في تربية الصغار.
وأضاف «بحري» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أنه بالنسبة للمدرسة فلا يختلف الوضع كثيرًا عن الأسرة، فالمدرسين لا يحصلون على دروس في التربية، حيث أن هناك أعداد قليلة منهم هي التي تم إعدادها بطريقة صحيحة، أو تخرجت من كليات التربية، ومن تخرج منها يحصل على تعليم نظري فقط وليس تدريب عملي، ولذلك لا يكون هناك من يهتم بالطفل بطريقة صحيحة، أو يفهمه.
وأشاد أستاذ الطب النفسي، بمبادرة وزارة التضامن لرعاية الأطفال فى بداية أعمارهم، والتي تدعى حملة «السنين الأولى بتفرق»، والتي تهدف إلى تذكير الآباء فى كل مكان بأنه عندما يتم رعاية الأطفال بالحب وحمايتهم واللعب معهم وتغذيتهم في المراحل الأولى في حياتهم، فإنهم سيتعلمون بشكل أفضل، حملة هامة وجيدة.