لا يخلى تنظيم الحمدين من ألاعيبه الشياطنية، فلا يتردد ولو لثانية في تقديم إغراءات ورشاوى مالية، حتى يكسب القوى العظمى في صفه.
في زيارته اليوم إلى بريطانيا، يمارس تميم عادته المفضلة بتقديم الرشاوى وإغراء السلطات في المملكة المتحدة، التي تختزن العديد من أموال الدويلة الراعية للإرهاب.
كشف وسائل الإعلام البريطانية، العلاقات المشبوهة مع تنظيم الحمدين، وبدا اسم قطر بالنسبة لوسائل الإعلام البريطانية الكبرى، وقد صار مرادفاً للفضائح والتعاملات المشبوهة، في ظل مواصلة الصحف، إبراز العلاقات المريبة التي تربط بين هذه الدولة وعدد من الملفات المطروحة بقوة على الساحتين الاقتصادية والرياضية في المملكة المتحدة.
ولليوم الثاني على التوالي، تواصل الهجومٍ على الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم جريج كلارك الأسبوع الماضي إلى الدوحة، حيث وقع مذكرتيْ تفاهم مع الاتحاد القطري للعبة وكذلك مع اللجنة المُنظمة لبطولة كأس العالم، التي يُفترض أن تُقام في قطر عام 2022.
والهجوم جاء هذه المرة من صحيفة «الجارديان»، التي نشرت تقريرًا، أكد أن ذهاب كلارك إلى الدوحة وضعه على «أرضية أخلاقية مشبوهة»، قائلاً إن السؤال الواضح الذي ينبغي طرحه بشأن هذه الرحلة المريبة لا يتمثل في ما المشكلات التي قد تكون قد اكتنفتها بقدر التساؤل عن الإيجابيات التي ربما تكون قد اتسمت بها؟ (في إشارة واضحة إلى الشبهات والتعقيدات الأخلاقية والسياسية التي أحاطت بالزيارة منذ الإعلان عنها).
تعد لندن هي المعقل الأهم لتنظيم الإخوان المسلمين في العالم، بالدرجة التي مكنتهم وخولتهم من التحكم في قرارات عدة من قبل الحكومة نفسها.
تستقبل بريطانيا أكبر حجم من الاستثمارات القطرية الداعمة للوجود الإخوانى، بعدما ضخت إمارة الإرهاب استثمارات خاصة فى مجال العقارات من بين المشترين من الشرق الأوسط؛ إذ فاق حجم استثماراتها فى هذا المجال 30 مليار جنيه إسترليني.
كما أعلن عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس وزراء قطر عن اعتزام بلاده استثمار 5 مليارات جنيه إسترلينى 6.29 مليارات دولار خلال السنوات الخمس القادمة فى بريطانيا.
على صعيد آخر، قام جهاز قطر للاستثمار بشراء شركة سونجبيرد العقارية البريطانية، وذلك بالتعاون مع بروكفليد بربوتى بارتنلاز، مقابل 3.9 مليارات دولار.
وفي 2010، اشترت قطر مجموعة «هارودز» الشهيرة من المالك السابق ورجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد، وبلغت قيمة الصفقة 2.3 مليار دولار، فضلاً عن أن قطر تمتلك 20 بالمئة من أسهم شركة «هيثرو» القابضة المسؤولة عن إدارة 5 من المطارات البريطانية منها مطار «هيثرو».
وتمتلك قطر أيضاً 24 بالمئة من أسهم شركة «سونغ بيرد» التي تدير نصف العقارات في منطقة «كاناري» الشهيرة بالعاصمة البريطانية لندن.
وإلى جانب ذلك تملك قطر 5 بالمئة من أسهم شركة «رويال داتش شل» البريطانية الهولندية، والتي لها استثمارات هائلة في قطر في مجال الغاز المسال، وهي أكبر شركة في العالم من حيث العائدات، إضافة إلى أن قطر تعد ثاني أكبر المساهمين في المجموعة الشهيرة المتخصصة في استغلال المناجم «اكستراتا»، وهي مجموعة سويسرية بريطانية. وفي عام 2011، استحوذ صندوق الثروة السيادية القطري على قرية لندن الأولمبية في شرق العاصمة البريطانية بقيمة 907 ملايين دولار، وفي نفس الوقت اشترت شركة الديار القطرية ثكنات «تشلسي»، وهي الثكنات العسكرية التابعة لحرس الملكة سابقاً، وبلغت قيمة الصفقة 1.18 مليار دولار.
وفي عام 2015، اشترى جهاز قطر للاستثمار شركة «سونغبيرد» العقارية البريطانية، التي تملك حي «كناري وارف» المالي في لندن، مقابل 3.9 مليار دولار، وفي نفس العام وافقت شركة «هريتدج أويل» البريطانية على عرض للاستحواذ على 80 بالمئة من أسهمها، مقابل 1.6 مليار دولار قدمه صندوق «بيدكو» العالمي لاستثمارات الطاقة، التابع لشركة «المرقاب كابيتال» المملوكة لمستثمرين قطريين.