القضاء على القمامة في القليوبية بجرافيتي لمحمد صلاح

تحولت جدران شوارع القليوبية إلى لوحة فنية رائعة، تتزين بجرافيتي للفرعون المصري "محمد صلاح"، حيث قام  شاب من سكان القليوبية بالإبداع والرسم، مركزًا على رسومات صلاح، والتي توصل رسالة عامة مفادها عدم إلقاء قمامة بجانب جدران الشوارع، وبالتالي القضاء على هذه العادة السيئة تماما.

وقد قام الشاب "محمد النجار" مهندس حديث التخرج بنشر هوايته الجميلة على الحوائط ليحول قريته أجهور بمحافظة القليوبية التي تنتشر بها القمامة وشوهها منظر مكامير الفحم ليحول إلى مناظر جمالية ولوحات فنية، بالفعل رسم على جزء كبير من حوائط القرية ويعكف للانتهاء حاليا من كل القرية لتصبح أول قرية مصرية ملونة بـ "الجرافيتي".

أوضح النجار أنه يقدر معاناة قريته التي كانت تلقب ببلد الورود ولكن الزمن غير ملامحها وتحولت بدلا من زراعة الورود إلى امتلاء شوارعها بالقمامة، وغطى سماءها الدخان الكثيف بفعل مكامير الفحم التي اختفت خلال الفترة الحالية ولكن سكان القرية دفعوا ثمن ذلك كثيرا، مشيرا أنه قرر أن يعيد امجاد قريته ويحولها إلى منظر جمالي بالرسم على جدرانها ويبدأ بمناطق تجمع القمامة وبالفعل امتنع الناس عن إلقاء القمامة بالأماكن التي قام بالرسم على حوائطها.

ويشير النجار إلى أنه ينتقي صورة من الطبيعة ومن ملامح المصريين، ويحرص على الشخصيات المحبوبة منها لاعب الكرة الشهير محمد صلاح، موضحا أنه يطمح أن تتحول قريته إلى أول قرية ملونة بـ "الجرافيتي".

النجار يعمل مهندسا مدنيا بإحدى شركات المقاولات وعندما يأتي من عمله يقضي الليل كله يرسم على حوائط القرية بمفرده يعتبره نوع من رد الجميل للقرية التي تعلم وعاش بها ويأمل أن يحول كل المحافظة بل والجمهورية إلى تلك الرسومات ويعتبر الفن أكبر وسيلة لمحاربة كافة الظواهر السلبية وتحديدا ظاهرة القمامة.

جدير بالذكر أن العديد من الشباب مثل النجار، اتجه إلى ذلك الأسلوب، حيث انتشر فن الرسم بين الشباب والفتيات أيضا، كل فى محافظته ومدينته، حتى حولوها إلى لوحات جمالية، تليق بمداخل وشوارع وطرق بلدهم الحبيب مصر.