اكتسحت شوارع العاصمة بغداد والعديد من المدن في الجنوب بالعراق، تظاهرات احتجاجية عراقية عارمة، في الأسابيع الأخيرة؛ احتجاجا على الفساد؛ ومنادية بإجراء إصلاحات حكومية وتوفير الخدمات الأساسية ومحاكمة الفاسدين، ومطالبة أيضًا بتوفير فرص عمل ومياه شرب صالحة وكهرباء، جعلت (حيدر العبادي) يأمر بحملة إصلاحات كبيرة في البلاد.
وقال المتحدث باسم "الصدر" صلاح العبيدي، في كلمة بثها التليفزيون في مدينة النجف: إنه على الجميع وخاصة أنصار التيار الصدري المشاركة في الاحتجاجات، وقالت الصفحة الرسمية لمقتدى الصدر على الإنترنت: إن هذا الموقف يأتي للوقوف ضد الفساد والمفسدين.
ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الصحة العراقية، عن حصيلة ضحايا تظاهرات الجمعة في عدد من المحافظات والذي ارتفع ليصل إلى قتيلين و45 جريحًا، كما قال أيضا المتحدث باسم الوزارة سيف بدر لقناة "السومرية" العراقية: إن "حصيلة ضحايا التظاهرات التي شهدتها عدد من المحافظات الجمعة، ارتفعت إلى قتيلين أحدهما في الديوانية، والآخر في النجف، و45 جريحًا غالبيتهم من عناصر القوات الأمنية"، وأضاف أن "أغلب الجرحى تلقوا العلاج اللازم وغادروا المستشفيات".
وكانت وزارة الصحة بالعراق، قد أعلنت قبل ذلك مقتل شخص وإصابة 41، بينهم عناصر أمن، في التظاهرات بالعاصمة بغداد ومحافظتي الديوانية وذي قار.
جدير بالذكر أن محافظات وسط وجنوب العراق، شهدت منذ مطلع يوليو الحالي، تظاهرات احتجاجية مطالبة بتوفير الكهرباء، والمياه الصالحة للشرب، وفرص العمل، والقضاء على الفساد، تخللتها أعمال عنف وحرق مقار لعدد من الأحزاب السياسية.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن موقع مقتدى الصدر كان قد دعا إلى أن تكون المطالب موحدة خلال التظاهرات الغاضبة، وأن تشمل المطالبة بالإصلاح الشامل للمؤسسة القضائية وعزل الفاسدين ومحاكمتهم ونبذ الطائفية وما ترتب عليها من مفاسد بالغة كالمحاصصة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وتأكيد ضرورة تنفيذ حزمة الإصلاحات الشاملة ضمن سقف زمني محدد ومعقول، ومحاسبة سراق المال العام، ومحاسبة القادة الأمنيين الفاشلين وإحالتهم إلى القضاء.