«خبراء» يشيدون بزيارة الرئيس السيسي التاريخية للأراضي السودانية

الجمعة 20 يوليو 2018 | 01:20 مساءً
كتب : شربات عبد الحي

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارة رسمية للسودان، أمس، تستغرق يومين، وتعتبر الزيارة الأولى للخرطوم بعد انتخابه لولاية ثانية، والتي تأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين، تعكس الزيارة حيوية وخصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين، وأنها تضاف لسلسلة الزيارات واللقاءات العديدة التي تمت بين الرئيسين.

 

وسيقف الرئيسيان على سير ونتائج الاجتماعات العديدة لآليات التعاون الثنائي التي شهدتها الفترة المنصرمة، منذ انعقاد اجتماع الرئيسين بأديس أبابا على هامش القمة الإفريقية مؤخرًا، مرورًا بزيارة الرئيس البشير لمصر، وأهمها اجتماعات اللجنة الرباعية المشكلة من وزيري الخارجية ومديري المخابرات في البلدين بالتكليفات الصادرة إليها، وغيرها من آليات التعاون المشترك، وصولاً إلى اجتماعات لجنة التعاون العليا برئاسة الرئيسين والتي ستستضيفها الخرطوم أيضًا في أكتوبر المقبل .

 

 

 

 

«قرني» يكشف الهدف الرئيسي لزيارة «السيسي» للسودان

قال رمضان قرني، خبير الشئون الإفريقية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحتل أهمية خاصة في طريق العلاقات المصرية السودانية، مشيرًا إلى أن العنوان الرئيسي للزيارة، هو تواصل تأسيس إليات الحراك الإستراتيجية بين مصر والسودان.

 

وأضاف رمضان قرني، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن العلاقات المصرية السودانية، على مستوى القمة العامة، تحظى بعناية خاصة، واهتمام خاص، مشيرًا إلى أن هذة القمة تُعد القمة الـ22 بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، أو على مستو الاجتماعات الداخلية والخارجية.

 

وأوضح خبير الشئون الإفريقية، أن هذة القمم تؤشر بشكل كبير على العلاقات الخاصة التي تحظى بها مصر والسودان، وتأسيسًا على التراث التاريخي والحضاري والثقافي والاجتماعي المشترك بين الدولتين.

 

وعن ملامح المرحلة المقبلة، أكد قرني، إلى أنها ستشهد العديد من التغيرات، من خلال دفعة على المستوى الإسترتيجي، خاصة فيما يتعلق بملف الماطن المصري والسوداني، متسائلًا، كيف تؤثر وتنعكس السياسات المتميزة بين البلدين لصالح المصري والسوداني، والتي أثرت في العديد من المواضيع كفتح المعبر البرية والبحرية بين مصر والسودان، فضلًا عن حل الإشكاليات الانتقالية التي تتعلق بالسلع والبضائع بين البلدين.

 

وتابع أن الفترة المقبلة، ستشهد قمة ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، مضيفًا إلى انه سيتم مناقشة أبرز اقضايا في القرن الأفريقي، لاستقرار تلك المنطقة.

 

 

 

وعن الربط الكهربي بين البلدين، أكد الخبير، أن هذا الملف من أبرز الملفات المتواجدة على طاولة السيسي والبشير، مشيرًا إلى أن مصر تحتل مكانة خاصة في تصدير الكهرباء للقارة الأفريقية، خاصة إن دولة السودان تعاني من إشكاليات كبيرة فيما يتعلق باستقرار التيار الكهربائي.

 

 

«البشبيشي» مصر ساهمت في إعادة الأمن لجنوب السودان

ومن جانبها، قالت  الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشئون الإفريقية إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، للخرطوم مهمة جدًا، واول زيارة للرئيس بعد توليه فترة الرئاسة الثانية للسودان، مشيرة إلى أن هذا ما فعله الرئيس أيضَا بعد توليه للرئاسة في الفترة الأولى، مما يؤكد أهمية السودان كوضع استراتيجي وامتداد جغرافي لمصر.

 

وأضافت خبيرة الشئون الإفريقية في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أنه يوجد كذلك روابط بين الشعبين المصري والسوداني، حيث يوجد علاقة نسب وقرابة شديدة بين الشعبين.

 

ونوهت الدكتورة البشبيشي إلى أن الملفات التي من المقرر مناقشتها بين الرئيس السيسي ونظيره السوداني عمر البشير والتي تتمثل في تعزيز العلاقات السياسية والتجارية، ومناقشة مقدمتها الأوضاع في "ليبيا وسوريا وفلسطين واليمن" والتعاون في مواجهة الإرهاب، والتعاون فى المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية والعلاقات البرلمانية، وتفعيل العديد من الاتفاقيات الموقعة بينهما، مثل الربط الكهربائى بين البلدين وفتح المعابر في غاية الأهمية، مضيفة أنه أيضًا سيتم مناقشة قضية سد النهضة وجنوب السودان.

 

 

وأوضحت أن صناعة السلام في جنوب السودان، وإعادة الأمن والاستقرار لدولة جنوب السودان ساهمت فيها القاهرة والخرطوم وأوغندا بشكل كبير، حيث أن هذه جهود بين الدولتين يجب أن يتم التنسيق فيها وتبادل المعلومات، مشيرة إلى الوثيقة التي تم الاعلان عنها في القاهرة في 2017، واجتماع الخرطوم الشهر الماضي.

 

وتابعت حديثها موضحة أن هناك أيضًا ملف سد النهضة والتعاون الأمني، حيث أن منطقة البحر الأحمر تحتاج إلى تعاون بين البلدين لأن تعاني من انتقال العناصر الإرهابية وخاصة القادمة من سوريا، إلى السودان وتهدد بعد ذلك الدولة المصرية وشرق إفريقيا.

 

أما بالنسبة لسد النهضة، فهناك تعاون ثلاثي بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، حيث عملت هذه الدول على إظهار حسن النوايا مما ساهم في حدوث تحول كبير في القضية، متأملة أن تتم عملية ملئ السد بطريقة إيجابية ولا تعاني من اعتراض أي طرف من الأطراف.

اقرأ أيضا