قال عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إنه أثناء تنحي والده عن السلطة عقب نكسة يونيو 1967، لم يكن يدرك حينها معنى كلمة تنحي؛ لأنه كان صغيرًا، وأخته هدى عبد الناصر هى التي أوضحت له معنى هذه الكلمة.
وأضاف نجل الزعيم الراحل، خلال لقائه ببرنامج حقائق وأسرار، المذاع على فضائية صدى البلد، تقديم الإعلامي مصطفى بكري، أنه عندما جاء إلى البيت، أخبرته والدته أخبرته، مشيرًا إلى أنهم بدأوا يستعدون للوضع الجديد، بأن وضع أسرة رئيس الجمهورية انتهى، مع الاستعداد للرحيل.
وتابع: «إلا أننا فوجئنا بوجود طوفان من البشر دفعة واحدة أمام المنزل، وسمعت من الأعلى صوت بكاء كبير جدا، وبدأت أصوات الجماهير تهتف حول البيت، كما أنه بدأت غارة في نفس التوقيت، وضرب نار من مدفعية مضادة للطائرات، وعقب تلك الغارة، تزايدت الأصوات في الشوارع».
وأردف: «صوت الغارة لم يصيبنا بالذعر، وظلت هتافات الناس الرافضة لقرار والدي، محاصرة المنزل طوال الليل حتى الصباح، ونظرت إلى حديقة المنزل، ووجدتهم يضعون كراسي على شكل مجلس الأمة، فلم يكن يستطع الخروج من المنزل».
واختتم، بأنهم كانوا ينظرون إلى الأمر نظرة عاطفية، وكانوا ينظرون إلى والده من واقع أنه المشروع الوطني للشعب المصري الذي كان يقوده جمال عبد الناصر.