تمكنت المخدرات من شاب يدعى "م. ع"، 35 عامًا، عامل، ببولاق الدكرور، وسيطرت عليه حتى أفقدته عقله، حينما بدأ مناقشة بسيطة وعادية مع شقيقه الأصغر عن ضرورة إقلاعه عن تعاطيه المخدرات، ومطالبته إياه بالالتفات إلى مصلحته وصحته، والبحث عن عمل شريف تكسب منه حتى يعيش حياة طبيعية سوية، وما لبث الشاب المدمن في لحظة واحدة إلا وانهال على جسد شقيقه أثناء حديثه، بزجاجة فارغة مكسورة كانت أمامه ليطعنه بها في رقبته، ليلفظ شقيقه أنفاسه الأخيرة أمام عينيه.
وقد تم ضبط الشاب وأثناء التحقيق معه، برر جريمته قائلا أمام وكيل النيابة العامة ببولاق الدكرور:"أنا ماقصدتش أقتله.. ده أخويا بس الشيطان شاطر"، ووقف القاتل مطأطئ الرأس، والحزن يملأ ملامح وجهه، مبديا الندم على ارتكاب جريمته الشنعاء، ويقول إنه وشقيقيه كانوا يعيشون في بيت والده، يحظون برعاية الأب ولكن تدهورت حالتهم بعد وفاة والدهم.
وتابع القاتل في اعترافاته، أنهم يعيشون هو وشقيقاه بمنطقة شعبية ببولاق الدكرور، وأنه كان يمر بضائقة مالية بعد أن صرف أمواله كلها على تعاطي المخدرات، متابعًا أن المشهد أثار حزنه وغضبه في ذات الوقت فهو يعلم أن كل ذلك بسبب المخدرات، تبادل مع شقيقه الحديث وطلب منه الإقلاع عن المخدرات، فتجاهل الشاب كل كلمات شقيقه وطلب منه 150 جنيها، رد الأخ الأكبر بأنه لن يعطيه شيئا خاصة أنه أعطاه مبالغ مالية كثيرة فيما سبق، وطالبه بأن يبحث عن عمل، لكنه فوجئ بشقيقه الأكبر يقذفه بكوب زجاجي وهو في شدة الغضب، قائلا: "ما حسيتش بنفسي غير وأنا ماسك حتة زجاج وطعنته في رقبته وركبته" يصف "م. ع" طعناته القاتلة لشقيقه، ويشير إلي أنه حاول بعدها نجدته أو إسعافه بمساعدة أحد الجيران لكن دون جدوي، فقد فارق الحياة متأثرا بجراحه، وحينها اتصل بصديقه وطلب منه إحضار مفتش الصحة حتي يتمكنوا من دفنه، إلا أنه بعد توقيع الكشف عليه أكد المفتش وجود شبهة جنائية في الوفاة وأخبر الشرطة، لتلقي القبض علي قاتل شقيقه.
وقد أمرت نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار هشام رفعت الشريف، بحبس الشاب 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل شقيقه.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
