حكاية «دنجوان» مات وحيدًا

الثلاثاء 10 يوليو 2018 | 12:12 مساءً
كتب : إنجي محمد

دنجوان السينما المصرية، الذي استطاع خطف قلوب المشاهدين في أولى بطولاته بـ«صراع في الوادي»، ومن بعدها صعد سلم النجومية حتى وصل للهوليوود من خلال دوره بفيلم «لورنس العرب»، وفي 1955 فاجئنا بإشهار إسلامه، ثم زواجه بسيدة الشاشة فاتن حمامة. 

 

توفى عمر الشريف 10يوليو 2015، وذلك بعد أن عاش فترة طويلة مصابًا بالزهايمر، حيث كان ينسى الكثير من أعماله وأصدقائه وأهله، لكنه لم ينسى أبدًا حبه الوحيد من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، حيث أحبها منذ النظرة الأولى عندما تقابلا فى بطولة فيلمه الأول «صراع فى الوادي» عام 1954، وتزوجا بعدها عام1955 لينجبا أبنهما الوحيد طارق، لم يترك عمر الشريف فرصه سواء فى القاءات التليفزيونية أو الصحيفية إلا وكان يظهر حبه الشديد لفاتن حمامة مؤكدًا على إنها حبه الوحيد والحقيقى، واستمر بذلك حتى بعد أن انفصلا.

 

من إسكندرية لـ هوليوود

 

ولد باسم «ميشيل ديمتري شلهوب» في الإسكندرية لأب لبناني يعمل بتجارة الأخشاب، ووالدته من أصل «لبناني- سوري».

تربى عمر الشريف على الديانة المسيحية ودخل «كلية فيكتوريا» الإنجليزية بالإسكندرية، إذ مارس الرياضة بانتظام ثم بدأ شغفه بالتمثيل، ومنها إلى جامعة القاهرة إذ درس الرياضيات والفيزياء، بعد تخرجه من الكلية عمل لمدة 5 سنوات بتجارة الأخشاب مع والده قبل أن يقرر دراسة التمثيل في «الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية» بلندن.

 

جاءته الفرصة للتمثيل بالفعل حين عرض عليه المخرج يوسف شاهين الفرصة لبطولة فيلمه الجديد «صراع في الوادي» عام 1954 أمام فاتن حمامة، وفي عام 1955 كانت تلك هي بداية مسيرته الفنية إذ جسد بعدها الكثير من الشخصيات بأفلامه كـ«سيدة القصر، غلطة حبيبي، نهر الحب، لإشاعة حب، في بيتنا رجل، وغيرها» حتى صعد للعالمية من خلال فيلمه الأول بهوليوود «لورانس العرب»، وكانت آخر أعماله المشهورة فيلم «حسن ومرقص» عام 2008، وأول وآخر مسلسل قدمه للدراما المصرية «حنان وحنين» عام 2007.

 

حصوله على «الجولدن جلوب»

 

كما حاز على العديد من الجوائز المصرية والعالمية من بينها، «جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل في فيلم دراما عام 1966 عن دوره في فيلم «دكتور جيفاجو»، وبجائزة «الجولدن جلوب» عن فئة أفضل ممثل مساعد لدوره في لورانس العرب فضلاً عن جائزة جولدن جلوب للنجم الصاعد التي تشاركها مع كل من «تيرينس ستامب، وكير دولا وبيتر أوتول».

 

ترشيحه لجائزة الأوسكار نال الكثير من الجوائز ففي عام 1962 رُشِح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد ولكنه لم يفز بها وذلك لدوره في فيلم لورنس العرب، وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم «السيد إبراهيم وأزهار القرآن» لفرانسوا ديبرون.

 

كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.